توب ستوريشئون عربية ودولية

الخارجية الأوكرانية تطلب رسميا استبعاد روسيا من الأمم المتحدة

طلبت الخارجية الأوكرانية، اليوم الاثنين، رسمياً استبعاد روسيا من من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد أكثر من عشرة شهور على بدء العملية العسكرية الروسية، وهو مطلب لا فرص له بالنجاح، حيث تتمتع موسكو بحق النقض في مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، إن أوكرانيا تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حرمان روسيا الاتحادية من وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، واستبعادها كلياً من الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، قد قال إن أوكرانيا تعتزم الدعوة، اليوم الاثنين، إلى حرمان روسيا من مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي.

وقال كوليبا في برنامج تلفزيوني بمناسبة عيد الميلاد: “الاثنين سنعلن موقفنا رسميا. لدينا سؤال بسيط جدا: هل لروسيا الحق في البقاء عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأن تكون (عضوا) في الأمم المتحدة؟”.

وأضاف “لدينا إجابة مقنعة ومنطقية: لا، لا تملك هذا الحق”.

الرئيسان الروسي بوتين والأوكراني زيلينسكيالرئيسان الروسي بوتين والأوكراني زيلينسكي

 

وأشار كوليبا إلى أن مسألة شغل روسيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي – مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين – تناقش أساسا في الأوساط الدبلوماسية.

وبعدما أوضح أن هذه المسألة لم تطرح بعد في مؤتمرات صحافية أو بيانات عامة لقادة الدول والحكومات، قال كوليبا إنه “على مستوى أدنى، يتم طرح السؤال بالفعل حول ما يجب أن تصبح روسيا حتى لا تشكل تهديدا للسلام والأمن”.

ويعكس مجلس الأمن الدولي في تشكيلته ميزان القوى بعد الحرب العالمية الثانية. فهو يضم 15 دولة عضوا مكلفة بمعالجة الأزمات العالمية، خصوصا عبر فرض عقوبات والسماح بعمل عسكري والموافقة على تغييرات في ميثاق الأمم المتحدة.

جلسة لمجلس الأمن "أرشيفية"جلسة لمجلس الأمن “أرشيفية”

 

لكن الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس تتمتع كل منها بحق النقض “الفيتو” الذي يسمح لها بمنع تبني أي قرار.

وتطالب دول عدة منذ فترة طويلة بإصلاح مجلس الأمن، إذ ينتقد بعضها التمثيل الضعيف للدول الإفريقية ودول أميركا اللاتينية في المقاعد الدائمة.

وتصبح المنظمة عاجزة عن التحرك عندما تستخدم دولة واحدة دائمة العضوية حق النقض كما حدث في فبراير مع بدء القصف الروسي على أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا في سبتمبر إلى توسيع مجلس الأمن وتعزيز “طبيعته الشمولية”.

ومنذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، درست القوى الغربية قواعد إجراءات الأمم المتحدة لضمان عدم قيام روسيا بعرقلة اجتماعات مجلس الأمن.

وقد لجأت إلى هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة هي الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا – لإدانة أعمال الكرملين.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button