الحمى القلاعية أزمة تتجدد.. العالم مهدد بموجة جديدة
الحمى القلاعية هو مرض فيروسي سريع الانتشار، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف كالأغنام والأبقار والماعز، وعادةً يتسبب في نفوق الحيوانات الصغيرة، وساد القلق وسط الحقول الخضراء في ولاية براندنبورج الألمانية، بدلا من الحياة الهادئة التي كانت تميزها، 3 حالات نفوق مفاجئة بين قطيع من جاموس الماء، كشفت النقاب عن عودة أحد أخطر الأوبئة الحيوانية في أوروبا.
الحمى القلاعية أزمة تتجدد
ما هي الحمى القلاعية؟
هي مرض يُصيب اليد والقدم والفم، ويتسبب به مجموعة من الفيروسات، أهم أعراضه الظاهرة وأكثرها شيوعًا هو طفح جلدي مثير للحكة، والتقرحات الفموية.
إن الحمى القلاعية مرضًا معديًا بطبيعته، وينتقل عن طريق الاتصال المباشر بالمصاب أو ملامسة أسطح ملوثة بالفيروسات المسببة للمرض، وتكون معدية خلال الأسبوع الأول من المرض فقط، وتصبح غير معدية عادةً عندما تزول الحمى وتشفى التقرحات الظاهرة.
كيف يمكن الوقاية؟
لا يوجد لقاح من الممكن أخذه لمنع الإصابة، لكن يوجد مجموعة من الأمور التي تساعد على الحماية من الإصابة، والتي تمثلت في الآتي:
غسل اليدين بالماء والصابون، وخاصةً بعد استعمال المرحاض، أو بعد تغيير حفاض الطفل، أو قبل وبعد تناول الطعام.
تجنب أي نوع من التواصل الجسدي مع المصاب بالمرض، وتجنب ملامسة أغراضه الشخصية تمامًا وخاصةً خلال أول 10 أيام من الإصابة.
تجنب لمس الوجه باليدين قدر الإمكان خلال اليوم.
تغطية الفم والأنف أثناء العطس أو السعال.
تعقيم الأسطح المختلفة في البيت باستمرار، وخاصةً يد الباب والألعاب.
عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، وخاصةً المناشف والملاعق.
تجنب التجمعات والنشاطات الاجتماعية التي يتواجد فيها شخص يعاني من الحمى القلاعية.
الحمى القلاعية.. لم تتأخر السلطات في فرض إجراءات صارمة شملت حظر نقل المواشي وإغلاق حديقتي حيوان في برلين لمدة 72 ساعة مع القضاء على القطيع المُصاب بالكامل كخطورة وقائية، هذه التدابير تعكس الخشية من انتشار الفيروس السريع الذي طالما ارتبط بأزمات اقتصادية وخسائر بشرية في القطاع الزراعي.
التجربة القياسية التي مرت بها المملكة المتحدة عام 2001 لاتزال عالقة في الأذهان، حيث تسبب تفشي مشابه في ذبح ملايين من رؤوس الماشية وخسائر مالية هائلة، ومع عودة الوباء إلى أوروبا بعد عقود من السيطرة عليه تجد ألمانيا نفسها أمام تحد يتجاوز الجانب الصحي ليشمل تبعات اقتصادية قد تكون كارثية إذا لم تتم السيطرة الفورية على المرض.
رغم التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الطب البيطري، يبقى خطر الأمراض الحيوانية العابرة للحدود تهديدا لا يمكن تجاهله بينما تستعد ألمانيا لمعركة جديدة ضد الحمى القلاعية، ويبقى السؤال الأهم هل ستنجح التدابير الوقائية في احتواء الأزمة ومنع تكرار سيناريوهات الماضي.
الحمى القلاعية في ليبيا:
تسبب انتشار مرض الحمى القلاعية في ليبيا إلى نفوق عدد كبير من الأغنام والماشية في المنطقتين الشرقية والغربية وإغلاق بعض أسواق بيع الماشية، ما أدى إلى وجود أزمة في اللحوم وارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك.
وانتشر مرض الحمى القلاعية بوتيرة سريعة خلال الفترة الماضية في ليبيا وتم رصد 47 بؤرة لانتشار المرض في ربوع ليبيا، بحسب تصريح سابق لرئيس لجنة إدارة المركز الوطني للصحة الحيوانية، الدكتور عبدالرحمن أجبيل.
ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير في ليبيا، حيث تراوح سعر لحم الخروف المحلية بين 85 دينارا إلى 90 دينارا للكيلو، وأسعار لحم الجمل بين 65 و60 دينارا، ولحم الأبقار 55 دينارا للكيلو.
والحمى القلاعية هو مرض فيروسي سريع الانتشار، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف كالأغنام والأبقار والماعز، وعادةً يتسبب في نفوق الحيوانات الصغيرة، وسجل حتى الآن إصابة 1294 حالة إصابة بمرض الحمى القلاعية بين المواشي في ليبيا، نفق منها 796 رأساً.