أسرة ومجتمع

الحليب الذهبي.. طريقة جديدة لتصنيع بديل القهوة

إذا زرت مقهى عصريا في السنوات القليلة الماضية، فربما لاحظت حليب الكركم “الذهبي” في القائمة.

وعلى الرغم من الإعلان عنه مؤخرا كبديل صحي للقهوة خالٍ من الكافيين، إلأ أن المشروب هو نسخة من مشروب هندي تقليدي يستخدم غالبا كعلاج منزلي لنزلات البرد.

الآن، طور الباحثون في جامعة جورجيا طريقة فعالة لصنع المشروب باستخدام الألبان النباتية بما يحافظ على الخصائص المفيدة للمكونات مع إطالة مدة صلاحيتها.

ويقدم الباحثون طريقتهم الجديدة في اجتماع الخريف للجمعية الكيميائية الأمريكية.

وذكر بيان نشره الموقع الرسمي للجمعية تفاصيل تلك الطريقة، والتي تعتمد على 4 خطوات ذكرها أنتوني سورياميهارجا، طالب الدراسات العليا في جامعة جورجيا الذي يقدم البحث في الاجتماع، وهي:

أولا: تحضير محلول الكركم

ابدأ بإضافة مسحوق الكركم إلى محلول قلوي (محلول بدرجة حموضة عالية)، حيث تعمل البيئة القلوية على جعل الكركمين، المركب النشط بيولوجيا في الكركم، أكثر قابلية للذوبان وأسهل في الاستخراج مقارنة بالماء العادي.

وسيحول الكركم الموجود في المحلول القلوي الخليط إلى لون أحمر غامق، مما يشير إلى أن الكركمين يذوب بشكل فعال.

مشروب حليب الكركم "الذهبي"

 

ثانيا: اخلطه مع الحليب النباتي

أضف محلول الكركم الأحمر الغامق إلى عينة من حليب الصويا، وسيحول المحلول عالي الحموضة حليب الصويا إلى لون أصفر غامق، مما يخلق حليبا بلون ذهبي.

ولجعل الحليب أكثر متعة للاستهلاك، قم بتحييد درجة الحموضة عن طريق خفضها إلى حوالي 7 (درجة حموضة محايدة)، وتضمن هذه الخطوة أن يكون المشروب آمنا ولذيذا.

ثالثا: التجفيف بالتجميد لإنشاء مسحوق فوري

للحفاظ على الحليب الذهبي بشكل أكبر وإطالة مدة صلاحيته، قم بإزالة الماء من المحلول من خلال عملية التجفيف بالتجميد، وتحول هذه العملية الحليب الذهبي إلى مسحوق فوري يمكن تخزينه بسهولة وإعادة تكوينه بالماء أو السوائل الأخرى.

رابعا: تغليف الكركمين

أثناء هذه العملية، يتم تغليف الكركمين في قطرات زيت داخل حليب الصويا، يحاكي هذا التغليف طريقة هضم الدهون في الجسم، مما يجعل الكركمين أكثر توفرًا، مما يعني أنه يمتصه الجسم بسهولة أكبر.

كما يحمي التغليف الكركمين من الهواء والماء، مما يمنعه من التحلل ويطيل مدة صلاحية المنتج.

 

أنواع أخرى من الحليب النباتي

وبينما تم اختبار هذه الطريقة مع حليب الصويا بسبب محتواه العالي من الأحماض الأمينية، يمكن أيضا تطبيقها على أنواع أخرى من الحليب النباتي لأولئك الذين يعانون من حساسية الصويا أو يفضلون نكهات مختلفة.

ويقترح الباحثون أن طريقة الاستخلاص المعتمدة على درجة الحموضة هذه يمكن استخدامها أيضا لاستخراج مركبات نباتية مفيدة أخرى، مثل الأنثوسيانين من التوت الأزرق، مما قد يقلل من هدر الطعام عن طريق إعادة تدوير المنتجات الثانوية من زراعة الفاكهة والخضراوات.

ويقول أنتوني سورياميهارجا: “لا تعمل هذه الطريقة الجديدة على زيادة كفاءة عملية التصنيع فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على تعزيز القيمة الغذائية لبديل القهوة، مما يجعله خيارا أكثر ملاءمة وصحة للمستهلكين”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button