أجاب الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن عدد من الأسئلة التى تم طرحها من جانب عدد من الصحفيين والإعلاميين، خلال المؤتمر الصحفى الأسبوعى، الذى عُقد اليوم عقب انتهاء جلسة اجتماع مجلس الوزراء.
وردًا على سؤال حول ملف سرقة التيار الكهرباء وما يتم من جهود للتعامل مع هذه الظاهرة، أكد رئيس الوزراء سلبية هذه الظاهرة التى أصبحت منتشرة فى الفترة الأخيرة، ووجود ملايين الحالات التى يتم ضبطها سنويًا من خلال الجهات المختصة، وهو ما يؤدى إلى أن جزءا كبيرا من القدرات المولدة تهدر على الدولة، مشيرًا إلى أنه فى حالة عدم وجود نصف عدد الحالات التى يتم ضبطها بسرقة التيار الكهربائى، فإن ذلك من الممكن إلا يحمل الدولة أى أعباء مالية اضافية لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازم لتلبية مختلف الاحتياجات، لافتا إلى ضرورة وعى المواطنين بالآثار السلبية لهذه الظاهرة، حيث أن ذلك يلقى عبئًا أكبر على الدولة فى اتاحة الشحنات الإضافية من المواد البترولية اللازمة لتشغيل المحطات الكهربائية، وهو ما يؤدى لمزيد من الضغط على الموازنة العامة للدولة، ومزيد من الضغط على موارد العملة الأجنبية، وهو ما سينعكس على مختلف المواطنين.
ولفت رئيس الوزراء، فى هذا الصدد، إلى العديد من الإجراءات المتخذة للتعامل مع ملف سرقة التيار، من بينها تكثيف الحملات، هذا إلى جانب اتخاذ قرارات بالتجميد المؤقت للدعم المقدم من جانب الدولة للأشخاص الذين تحررت ضدهم محاضر سرقة كهرباء حتى يفصل القضاء فى هذه المحاضر، لأنه من غير المقبول من يقوم بسرقة التيار الكهرباء يحصل على دعم مقدم من قبل الدولة أو أى خدمات مدعومة تقدمها الدولة.
وفى ذات السياق، أكد رئيس الوزراء ضرورة التكاتف جميعا للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، والتغيير من السلوكيات التى تدعم التوسع فى هذه الظاهرة، من خلال رفع الوعى لدى مختلف المواطنين بآثارها السلبية على الدولة والمواطنين، موضحًا أن كمية الطاقة المهدرة من خلال سرقة التيار الكهربائى تصل إلى 20% من حجم الطاقة المنتجة، وهو رقم ليس بالقليل، ويطلق عليه الفقد التجارى وليس الفقد الفني.