في وقت لاحق من هذا العام، توقف الحكومة الهولندية الإنتاج في حقل غاز جرونينجن، حيث لا ينتج الموقع سوى جزء بسيط من طاقته، ومن الخطير جدا الاستمرار في تشغيله”، وذلك بحسب تصريحات وزير الدولة للصناعات الاستخراجية، هانز فيجلبريف، لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
وأضاف فيجلبريف في التصريحات: “لن ننفتح أكثر بسبب قضايا السلامة.. لن أفعل ذلك لأنه يعني أنك تزيد من فرص حدوث الزلازل، وهو ما لا أريد أن أكون مسؤولا عنه”، مضيفا أن الأمر بسيط للغاية: “كل من لديه بعض المعرفة بخطر الزلزال يخبرني أنه من الخطير جدا الاستمرار في الإنتاج في جرونينجن أنا مقتنع تماما أنه من الحكمة إغلاقه”.
وأشار وزير الدولة للصناعات الاستخراجية، إلى أنه يخطط لإغلاق الموقع بحلول 1 أكتوبر، لكن هذا سيعتمد على ما إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي ما يكفي من الغاز بعد فصل الشتاء. إذا لزم الأمر، قد يستمر الحقل في العمل حتى أكتوبر 2024، حيث يقال إن هناك حوالي 1 تريليون دولار من احتياطيات الغاز في جرونينجن، التي افتتحت في عام 1963 وأنتجت أكثر من 50 مليار متر مكعب من الغاز في ذروتها قبل عشر سنوات.
ونظرا لأن عملية الاستخراج أدت إلى زلازل هددت منازل السكان المحليين، فقد تم خفض الإنتاج في النهاية، حيث تم تسجيل ما يصل إلى 100 هزة ناجمة عن الحفر حول جرونينجن سنويا منذ 1980، مع ما يقرب من 160،000 مطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات المقدمة حتى الآن، وفقا لصحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وتعرضت هولندا لضغوط من سلطات الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنتاج في الموقع العام الماضي، عندما أدى انخفاض الإمدادات من روسيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في القارة إلى مستويات تاريخية.
وعلى الرغم من أن لاهاي رفضت هذه الدعوات، إلا أنها أجلت خططا لإغلاق الحقل. وقال فيجلبريف إنه تم تخفيض إنتاجها السنوي إلى 2.8 مليار متر مكعب، لأن إنتاج أكثر من 5 مليارات متر مكعب سيزيد من خطر الزلازل.