من منطلق حرصنا العميق في الحزب الليبرالي المصري (تحت التأسيس) على تحقيق العدالة والسلام في منطقتنا، نود أن نعبر عن تقديرنا للجهود التي بذلتها القيادات المصرية والأردنية والفلسطينية في اجتماعهم الثلاثي الأخير بالعقبة. فنحن ندرك أهمية هذه اللقاءات في تحقيق خطوات ملموسة نحو الاستقرار والأمان في المنطقة. ومع ذلك، نؤكد على أن الوقت قد حان لتجاوز الاكتفاء بالبيانات والخطابات الدبلوماسية، والبدء في اتخاذ إجراءات عملية تلبي تطلعات الشعوب وتحقق العدالة اللازمة.
نحن ندين بأشد العبارات الأعمال العدائية المستمرة في غزة، التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها. ونؤمن بأن الحل الدائم لن يتأتى إلا من خلال مقاربة جذرية تعالج أسباب الصراع وتضع حدًا للعدوان. وبينما نشيد بدور مصر كوسيط، نرى أن هناك حاجة ملحة لتحول هذا الدور إلى ضغط حقيقي يساهم في وضع حلول جذرية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق السلام الدائم.
كما نؤكد على أهمية تعزيز موقف (السلطة الفلسطينية)، كركيزة أساسية في عملية السلام. فمن الضروري أن تكون السلطة الفلسطينية، المعترف بها دوليًا، في قلب أي مبادرات دبلوماسية أو حلول سياسية لضمان تمثيل شامل لتطلعات الشعب الفلسطيني.
حيث نرى أن هناك محاولات مستمرة من الجانب الإسرائيلي لعرقلة المسار السياسي القائم على أسس عادلة وشرعية، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض. هذه المحاولات تأتي في إطار مخططات تدميرية وتوسعية، تهدف إلى إبعاد السلطة الفلسطينية عن الصورة السياسية وإضعاف موقعها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.
لهذا ندين، نحن الحزب الليبرالي المصري (تحت التأسيس) وبشدة هذه التصرفات التي تسعى إلى إلغاء الحقوق الفلسطينية وتقويض جهود السلام. ونحث المجتمع الدولي على التدخل الفعّال لمنع هذه الأعمال وضمان العودة إلى مسار سياسي يحترم قرارات الأمم المتحدة رقم 242، 338، و194 ويعمل على تحقيق حل الدولتين. ونُجدد التأكيد على أن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة يجب أن يمر عبر حوار شامل وعادل يحترم حقوق جميع الأطراف ويضمن تحقيق العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني.
الحزب الليبرالي المصري (تحت التأسيس)
أعضاء الهيئة التأسيسية
11-1-2024