الجيش السوداني يعلن انضمام قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة لصفوف الجيش
أعلن الجيش السوداني انضمام قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، ومجموعة من قواته إلى صفوف الجيش، وذلك وفقًا لما أوردته قناة «القاهرة الإخبارية». تأتي هذه الخطوة في إطار تطورات جديدة تشهدها الساحة العسكرية في السودان، حيث يسعى الجيش لتوسيع صفوفه وتعزيز قوته في مواجهة قوات الدعم السريع.
ترحيب الجيش بانشقاق كيكل
في بيان صدر يوم الأحد، عبّر الجيش السوداني عن ترحيبه بانشقاق القائد أبوعاقلة كيكل وانتقاله للقتال في صفوفه. وأكد الجيش أن كيكل الذي كان يتولى قيادة قوات الدعم السريع في وسط السودان، قد اتخذ قرارًا شجاعًا بالانحياز إلى جانب الحق والوطن، بعد مغادرته صفوف المتمردين. مع انضمامه، جاء معه عدد كبير من قواته، مما يعكس تغييرات استراتيجية في ميزان القوى.
وأشارت تقارير صحفية محلية إلى أن أبو عاقلة كيكل قد قام بتسليم نفسه مع قواته وآلياتهم إلى قائد منطقة البطانة في الجيش السوداني، أحمد شاع الدين. هذه الخطوة تعكس بداية تحولات جديدة داخل قوات الدعم السريع، حيث يسعى بعض القادة إلى الانسحاب من صفوفها والانضمام للجيش السوداني.
الهجوم المباغت للجيش السوداني
في خطوة مفاجئة، بينما كانت الأنظار مركزة على المعركة الدائرة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شنّ الجيش السوداني هجومًا واسعًا على قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم. هذا الهجوم جاء بالتزامن مع الدعم الجوي والمساندة من الطائرات المسيّرة والمدفعية، مما يعكس استراتيجيات جديدة للجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.
الاشتباكات والعمليات في الخرطوم
شهود عيان أفادوا بوقوع قصف عنيف واشتباكات في الخرطوم، حين حاولت قوات الجيش عبور جسور نهر النيل التي تربط المدن الثلاث المتجاورة: الخرطوم وأم درمان وبحري. ورغم التقدم الذي أحرزته قوات الجيش، إلا أن القوات المتواجدة في الخرطوم والتي تتبع للدعم السريع ظلت تشكل عقبة كبيرة في طريق تحقيق السيطرة الكاملة.
اتساع رقعة المواجهات
مع استمرار القتال في العاصمة، اتسعت رقعة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد فترة من الهدوء الحذر في معظم أنحاء السودان. تبادل الجانبان الاتهامات حول إحباط محاولات عبور القوات، حيث أكدت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من إحباط محاولة الجيش عبور جسرين إلى الخرطوم.
الاعتماد على المدفعية والغارات الجوية
على الرغم من بعض النجاحات التي حققها الجيش السوداني في استعادة بعض الأراضي في أم درمان في وقت سابق من هذا العام، إلا أنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على المدفعية والغارات الجوية. لكن، لا يزال الجيش يواجه صعوبة في طرد قوات الدعم السريع التي تتمتع بانتشار واسع في مناطق عدة من العاصمة.
وتتجه الأنظار الآن إلى مستقبل القتال في السودان، مع تصاعد الأحداث بشكل متسارع. تساؤلات عدة تدور حول قدرة الجيش على تحقيق مزيد من التقدم في ظل الظروف الحالية، وما إذا كانت انشقاقات مثل تلك التي حدثت مع كيكل ستؤثر على توازن القوى في البلاد.