الجيش الروسي يعلن محاصرة الأوكران في باخموت.. وكييف تنفي
نفى الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أن تكون قواته محاصرة في باخموت، بؤرة القتال في شرق أوكرانيا، رافضاً تأكيدات وزارة الدفاع الروسية.
وقال المتحدث العسكري باسم المنطقة الشرقية سيرغي تشيريفاتي إن “ذلك لا يتوافق مع الواقع”، مؤكداً أن الجيش الأوكراني مازال قادراً على “إيصال المؤن والذخيرة والأدوية” إلى باخموت و”إخراج” الجرحى، بحسب “فرانس برس”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في تقريرها اليومي، أن القوات المجوقلة تدعم المجموعات الهجومية التابعة لمجموعة فاغنر، وتمنع وصول عناصر احتياط من الجيش الأوكراني إلى المدينة. وكشف المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، أيضاً عن إمكانية انسحاب وحدات الأوكران من باخموت.
كما أضاف أن “فاغنر” واصلت على محور دونيتسك، العمليات القتالية لدفع الأوكران إلى خارج أحياء وسط المدينة.وتابع في إفادة صحافية، اليوم الخميس، أنها واصلت على محور دونيتسك العمليات القتالية عالية الكثافة لدفع الخصم إلى خارج أحياء وسط مدينة باخموت، حيث تدعم القوات الروسية المحمولة جوا وحدات “فاغنر” الهجومية، وتمنع نقل الاحتياطات وإمكانيات انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من أرتيوموفسك.
وذكر أنه وبهدف دعم عمليات مجموعة القوات في منطقة أرتيوموفسك، قامت طائرات القوات الجوية الروسية، خلال اليوم الماضي، بـ12 طلعة جوية في منطقة مدينة أرتيوموفسك، ونفذت القوات الصاروخية والمدفعية 57 عملية قصف”. في حين أكد قائد فاغنر الروسية يفغيني بريغوزين أنه من السابق لأوانه الحديث عن تطويق كامل للمدينة.
من جهته، رأى قائد فاغنر الروسية أنه من السابق لأوانه الحديث عن تطويق كامل للمدينة.
أتى هذا في حين شدد الجيش الأوكراني على أنه بات يسيطر على أكثر “بكثير” من 20% من المدينة، نافياً أن تكون فاغنر قد استولت على أكثر من 80% من باخموت.
وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، في تصريح لرويترز مساء أمس الأربعاء، “اتصلت توا بقائد أحد الألوية التي تتولى الدفاع عن المدينة. ويمكنني أن أقول بثقة إن القوات الدفاعية الأوكرانية تسيطر على نسبة أكبر بكثير من أراضي باخموت”.
كما رأى أن قائد فاغنر “يريد على الأقل إظهار نوع من الانتصار في المدينة، التي يحاول الاستيلاء عليها منذ تسعة أشهر متتالية وهذا هو السبب في إدلائه بهذه التصريحات”.
معارك شرسة
وكانت القوات الروسية أكدت استمرار تقدمها في الشرق الأوكراني، لاسيما في باخموت، وصد العديد من الهجمات الأوكرانية.
الأرض المحروقة في باخموت
في حين ظلّت القوات الأوكرانية صامدة منذ أشهر في باخموت، حيث أسفر القتال الأعنف خلال الغزو الروسي الشامل عن مقتل آلاف الجنود من الطرفين.
فيما تشكل قوات فاغنر رأس الحربة في هذه المعارك الشرسة، بعد أن تحولت المدينة إلى “مفرمة لحم” للطرفين، على الرغم من التقدم الروسي.
وتمثل تلك المدينة الصيغة منذ أشهر النقطة المحورية في محاولة موسكو التقدم في شرق أوكرانيا والسيطرة على دونباس.