الحكومة المصرية تواصل تحركاتها الدولية في أزمة سد النهضة
واصلت مصر تحركاتها على الصعيد الدولى لعرض موقف مفاوضات سد النهضة، التي وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض أديس أبابا مقترحات مصر بشأن ملء الخزان وقواعد تشغيل السد
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء- الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا، خلال لقائه أمس، بكل من السيناتور الجمهورى جيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور بوب مينينديز، زعيم الأقلية الديمقراطية في اللجنة، بحضور السفير ياسر رضا، سفير مصر في واشنطن- إن الشعب المصرى لن يقبل المساس بحقوق مصر في مياهنهر النيل، الذي يمثل بالنسبة إليه شريان الحياة.
وعرض «مدبولى»، خلال اللقاء، تطورات الملف، وشرح الأسس الحاكمة لموقف مصر، وما أبدته على مدار السنوات الماضية من مرونة خلال المراحل المطولة للتفاوض من أجل التوصل إلى تفاهمات تأخذ في اعتبارها مصالح كل الأطراف، فيما أبدى «ريش» و«مينينديز» تفهمًا كبيرًا للموقف المصرى، وأعربا عن أملهما في التوصل إلى حل لهذه المسألة في أقرب وقت ممكن.
على الصعيد الدولى أيضًا، عرض الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، مستجدات مفاوضات السد الإثيوبى على مؤتمر قمة بودابست للمياه، والذى انعقد في المجر، على مدار أمس وأمس الأول، كما عرض المقترحات المصرية لقواعد ملء الخزان وتشغيل السد، خصوصًا أثناء فترات الجفاف، بما يحقق صالح جميع الأطراف، متناولًا الرفض الإثيوبى لمناقشة أي قواعد ملزمة، وعدم طرح أديس أبابا أي أفكار أخرى، ورفضها وجود وسيط دولى.
وعلى الصعيد البرلمانى، تبدأ اللجنة الخاصة- التي شكّلها مجلس النواب للمناقشة والرد على بيان رئيس مجلس الوزراء، وكذلك بيانات وزراء الخارجية والرى والإسكان، بشأن سد النهضة- أولى جلساتها، بعد غدٍ، بحضور رؤساء لجان الأمن القومى والزراعة والعلاقات الخارجية والصحة.
وقال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، رئيس اللجنة: إن الاجتماع الذي ستعقده اللجنة سيضع خطة لآلية مناقشة البيانات، وستدعو اللجنة الحكومة والخبراء المختصين في اجتماعاتها للإجابة عن جميع الاستفسارات التي سيطرحها الأعضاء قبل إعداد التقرير، مشيرًا إلى أن اللجنة غير مُلزَمة بوقت محدد لوضع تقريرها حتى تتمكن من مناقشة جميع التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة ووزرائه المختصين.
وتوقع هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، أن يفوض المجلس الرئيس عبدالفتاح السيسى في اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة فيما يخص أزمة السد الإثيوبى.
وقال «الحصرى»: إن مياه النيل خط أحمر بالنسبة لمصر لأنه المصدر الرئيسى للمياه المستخدمة في الشرب والزراعة، منبهًا إلى أن جميع المصريين ليسوا ضد بناء السد لتحقيق التنمية للشعب الإثيوبى، بشرط عدم الإضرار بمصلحة مصر وحقوقها التاريخية في مياه النيل.