صحتك

الجزائر.. وفيات جراء تفشي أوبئة فتاكة جنوبي البلاد

فتك وباءا الملاريا والدفتيريا بعشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من الجنوب الجزائري، حيث أكدت السلطات الصحية أنّها “حالات وافدة من بلدان موبوءة”، بعد المعارك المندلعة شمالي مالي.

وتضاربت الأنباء في الجزائر حول عدد الوفيات في الساعات الأخيرة؛ بسبب العدوى بالأمراض الفتاكة، حيث تناقل متابعون في الجنوب صورا من المقابر لعدد من ضحايا الملاريا والدفتيريا في الساعات الأخيرة بمناطق تيمياوين، وتين زواتين، وبرج باجي مختار.

ولم تكشف وزارة الصحة الجزائرية في بيان لها أعداد الضحايا والمصابين، لكن صفحة “كل شيء عن تامنغست”، نشرت أن “المصاب كبير وعدد الوفيات بلغ أكثر من 50 وفاةً؛ بسبب الملاريا والدفتيريا بين تيمياوين، وتين زواتين، وبرج باجي مختار، وأن المصابين بالمئات”.

وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إنّه “نظرًا للوضع الصحي الذي تشهده بعض ولايات الجنوب مع ظهور حالات الدفتيريا والملاريا الوافدة، تطمئن وزارة الصحة أن جميع الحالات يتم التكفل بها وفق البروتوكولات العلاجية المعمول بها”.

وفي السياق، دقّ النائب في البرلمان الجزائري، أنراب سيدي، ناقوس الخطر بعد انتشار الوباء القاتل في برج باجي مختار والمناطق الحدودية جنوبي الجزائر.

وقال النائب في البرلمان، في بيان له، إنه أبلغ وزير الصحة للمرة الثانية عن الوضع الصحي الخطير في الولايات الحدودية برج باجي مختار، وإن قزام الناتج عن انتشار وباء خطير يفتك يوميا بعشرات الضحايا من سكان هذه المناطق، وخاصة فئة الأطفال وكبار السن.

وتحدث عن إرسال لجنة وزارية مختصة في الأوبئة إلى برج باجي مختار يوم غد الأحد.

استخدام الأسلحة المحرمة دوليا

ويُرجع متابعون سبب انتشار الأوبئة الخطيرة إلى وقوع هذه المناطق على خط التلامس مع عدد من الدول الأفريقية، التي تعرف حركة واسعة للمهاجرين السريّين ونزوح اللاجئين، في حين فسرها آخرون بالفيضانات الأخيرة التي خلفت بركا مائية وحيوانات نافقة، زادت من حدّة انتشار هذا الوباء.

وذهب ناشط من طوارق مالي، المدعو آكلي شكا، عبر منصة “إكس”، إلى ربط تفشي الأمراض الفتاكة التي تنتشر بسرعة في معظم أنحاء الصحراء وأزواد وجنوب الجزائر، باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا من قبل الجيش المالي والمرتزقة الروس (فاغنر) ضد السكان الطوارق والعرب، وفق قوله.

ويهدد الملاريا الحياة، وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، وتنتشر أساساً في بلدان المناطق المدارية، ويمكن الوقاية والشفاء منها. ويمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة أو أن تهدد الحياة. والأعراض الخفيفة هي الحمى، والرعشة، والصداع. أما الأعراض الوخيمة فتشمل التعب، والتخليط، والنوبات، وصعوبة التنفس.

ويكون الرضع والأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمسافرون والمصابون بالإيدز والعدوى بفيروسه، أكثر تعرّضاً لخطر الإصابة بالعدوى الوخيمة بالملاريا.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button