التفاصيل الكاملة لاستغاثة مسنة الإسكندرية من مطعم سوري: “مش عارفة أعيش”
شهدت واقعة استغاثة سيدة مُسنة من محافظة الإسكندرية بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاعلا ورواجا كبيرا، بعد نشر ابنتها “شيرين” مقطع الفيديو على فيس بوك، تشكو من خلالها صاحب مطعم سوري، تتضرر من تسبب الأفران المشتعلة لديه على مدار 24 ساعة والروائح التي ملأت شقتها والضوضاء المتواصلة، والتي قالت ابنتها إن هذا الوضع مستمر منذ 6 سنوات، ورغم شكاواهم المتكررة، إلا أن أحدا لم يتحرك.
بداية القصة
نشر حساب على فيس بوك لسيدة تدعى “شيرين”، فيديوهات وصور لتضرر والدتها المُسنة من مطبخ مطعم سوري أسفل شقتها التي تقع الطابق الأول بعقار في شارع جمال عبد الناصر بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية.
وكتبت “شيرين، معلقة على الفيديو: “أمي ساكنة فوق مطبخ مطعم سوري في إسكندرية بالعصافرة، والسوريين مش عارفين نعيش منهم.. حرارة عالية، والشقة صهد، وريحة وإزعاج ليل نهار، مفيش مواعيد عمل، وأخيرا بدأ التطاول علينا، والاستقواء بالأموال”.
وبعد ساعات، تسببت الفيديوهات التي نشرتها “شيرين” على موقع التواصل، في تصدر هاشتاج “حق المصرية فين يا ريس” على “تويتر”.
سيدة الإسكندرية (70 عاما) قالت في فيديو استغاثتها: “يرضيك يا ريس؟ يرضيك يتعمل فينا كده. مش عارفة أعيش في بيتي”، مؤكدة تضررها من مطعم سوري أستاجر مخزن أسفل محل سكنها بشارع جمال عبد الناصر بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، وتسبب في تعبها وعدم تحملها العيشة في شقتها التى تقطن فيها منذ سنوات طويلة وعجزها عن الوقوف أمام أصحاب المطعم.
“الوطن” تتواصل مع أصحاب الواقعة ابنة سيدة الإسكندرية
تواصلت “الوطن” مع شيرين نبيل شومان، إن والدتها تعاني منذ 6 سنوات من المطعم السوري الذى استأجر مخزنا قديما أسفل شقتها، حيث تقطن في الدور الأول علوي، أي الطابق الذى يعلو المخزن الذي أشبه بمطبخ للمطعم، حيث الحرارة بسبب زيادة عدد الأفران، والضوضاء في ظل العمل على مدار 24 ساعة، وعدم مراعاة أي حقوق للجيران وتحول السكن إلى عذاب، خاصة بعد المشادات التي نشبت بينها وبين صاحب المطعم.
وأشارت “شيرين” إلى المعاناة التي تعيشها والدتها منذ تأجير المخزن أسفل شقتها، حيث كان في بادئ الأمر مطبخا صغيرا، ومع مرور السنوات أصبح الأمر لا يطاق، فالضوضاء متواصلة على مدار 24 ساعة ما تجعل معه النوم في المنزل مستحيلا، ناهيك عن دخول السيارات الخاصة بأسطوانات البوتاجاز التي يتم تغييرها يوميا، والسيارات الأخرى التي تحمل أجولة الطعام المختلف.
وأضافت أن الأمر يزداد سوءا يوميًّا، حيث ارتفاع درجة الحرارة في شقة والدتها، وامتلائها بالروائح، حيث أصبحت العيشة مستحيلة فيها، مؤكده أن السكان أصيبوا بحالة من الضجر وتجمعوا كثيرا وأرسلوا شكاوى عدة إلى المحافظة والاجهزة التنفيذية وحي المنتزه لإنقاذهم، ولكن دون جدوى.
كما أكدت أنها طرقت جميع أبواب الأجهزة التنفيذية، ولم يتحرك أحد، عدا الأمن الصناعي، حيث حضرت الموظفة، وطالبت صاحب المطعم بضرورة تغيير مكان المدخنة، وإزالة البوتاجاز الكبير، وتم تنفيذ ما ورد من الأمن الصناعي لأيام قليلة، ثم عاد أكثر من الأول، وأعاد البوتاجاز 10 شعلة أسفل شرفة والدتها.
وأشارت إلى أن مديرية التموين شمَّعت الثلاجات، لوجود أطعمة فاسدة، ولم يغلق المطعم إلا ليومين فقط، وتم افتتاحه مرة أخرى بعد دفع غرامة ألف جنيه.
ولفتت إلى أن الأمر وصل إلى التعدي بالسباب علينا، حيث تم إحضار بعض السيدات لسباب والدتها، مما اضطرهم لتحرير محضر بقسم الشرطة لعدم التعدي عليهم.
وأكدت أن والدتها دخلت في حالة نفسية سيئة للغاية، بسبب تركها منزلها منذ 5 أيام، والإقامة لدى ابنتها الأخرى، وذلك بسبب وصول الأمر إلى التعدي عليها بالسباب، وفق قولها.
وطالبت بمحاسبة من أعطى تصريحا لتحويل مخزن أسفل عقار منزل، ليصبح مطبخا لمطعم كبير، يوضع فيه كما هائلا من مواقد الغاز (البوتاجازات) والأنانبيب، وأجولة الطعام، مؤكدا أن أي تجاوز من المطاعم والكافيهات لا بد أن تحاسب عليه الجهة الرقابية والتنفيذية والمحافظة التي لم تتحرك على الرغم من إرسال عشرات الشكاوى.
وقالت “شيرين “، إنها حررت محضرا ضد المطعم السوري في قسم المنتزه أول، بالضرر الواقع عليهم منه، خاصة بعد التعدي بالسباب على والدتها.
ونشرت سيدة تُدعى “شيرين”، مقطع فيديو لوالدتها تستغيث فيه بالرئيس السيسي، قائلةً: “السوريين فتحنا لهم بلدنا، يرضيك يعملوا فينا كده؟!، أنا انتخبتك مرة واتنين وأنا بمشي على كرسي متحرك، متسيبش السوريين يطلعونا من بيتنا”.
كما نشرت “شيرين”، مقطع فيديو يظهر فيه مالك المحل وهو يوبخ والدتها، التي تقف في شرفة منزلها، بعدما رفضت وجود “بوتاجاز 10 شعلة” تحت منزلها، لأنه يسبب ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة حول المنزل، وهددت سيدة أخرى باللجوء إلى “الأمن الصناعي”، للتعامل مع الأزمة.
رد المطعم السوري، على الواقعة، في بيان، عبر صفحته على فيس بوك، اليوم بعد الهجوم الحاد عليه: “تحية طيبة لإخواننا المصريين من إدارة المطعم والعاملين به، الموضوع اللي حاصل موضوع شخصي”.
وأضاف بيان المطعم، أنه “للتأكيد، لم يتطاول أحد أو يتعدى (شتم) على حد، ولا عمرنا عملنا كده، لأن أهلنا وجيراننا استقبلونا بصدر رحب، وده واضح من مسيرة 7 سنين للمطعم، واثقين إن إخواننا المصريين حضن لكل الناس، ولا عمرهم يرضو بأذية حد، وكلنا ثقة بالحكومة المصرية، لو علينا حق، أكيد نتحاسب عليه، ولو لينا حق مش حيضيع في بلدنا مصر”.