شئون عربية ودولية

البرهان يعلن عن مفاجأة للسودانيين بشأن المرحلة القادمة

فيما يعد مفاجأة للشعب السوداني حول استقرار الأوضاع خلال الفترة القادمة، كشفت رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، عن قراره بتشكيل حكومة انتقالية للسودان، برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط غير منتم لأي جهة أو حزب.

البرهان يكشف عن عزمه تشكيل حكومة تكنوقراط

وجاء إعلان البرهان عن عزمه تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط، خلال لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم، بالسفير الإيطالي المعتمد لدى السودان والمقيم بإثيوبيا ميشيل توماسي.

وقال السفير حسين الأمين وكيل وزارة الخارجية، إن البرهان قدم شرحا للسفير الإيطالي حول المرحلة المقبلة التي ستشهد تشكيل حكومة للفترة الانتقالية كما سيتم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

فيما قال السفير الإيطالي، إن مهمته ستكون في مسارين سياسي وإنساني، مشيرا إلى أن لقاءه بقائد الجيش السوداني تطرق للوسائل والطرق لإنهاء الصراع وكيفية تحقيق وقف إطلاق النار لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمستحقيها كما تناول التنسيق بين إيطاليا والاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز حالة الاستقرار في السودان.

وكان عبد الفتاح البرهان، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة في السودان لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، وتتكون من كفاءات وطنية مستقلة.

 

وأكد البرهان حينها، أن “الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص ينحاز للصف الوطني”، وأضاف أن توصيات المشاورات ستؤخذ بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية في السودان، وذلك أثناء ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان.

السودان يستنكر استضافة كينيا قيادات الدعم السريع

من جهة أخرى، كانت وزارة الخارجية السودانية، أعربت عن أسفها أمس، لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين ميلشيا الدعم السريع، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.

وبحسب بيان للخارجية، فإن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، ما يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شئونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر.

وقالت الخارجية السودانية، إن احتضان نيروبي قيادات الدعم والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه الدعم السريع ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس اثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والاغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها..

 

وأضافت: “لذلك فإن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حُسن الجوار، وإنما تناقض أيضًا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها. وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني”.

وأكدت الخارجية أن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السوداني، علي تحرير كل شبر دنسته “المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب”، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية، فإنها توضح أنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button