البرهان: يضع شروطا لوقف إطلاق النار
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان السبت، رفضه إدخال قوات شرق إفريقيا (EASF) إلى السودان من دون موافقة الحكومة، كاشفاً استعداد الجيش لوقف إطلاق النار، إذا توفرت بعض الشروط.
وقال بيان لمجلس السيادة، إنَّ البرهان أبلغ الرئيس الكيني وليام روتو خلال اتصال هاتفي، بأسباب تحفظ الحكومة السودانية على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلَّفة من منظمة التنمية الحكومية “إيجاد” لمعالجة الأزمة في السودان، ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت مؤخراً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأضاف البيان أنَّ البرهان أكد استعداد الجيش لوقف إطلاق النار، متى ما قامت قوات “الدعم السريع” بإخراج قواتها من “مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية”.
وقاطع وفد الحكومة السودانية القمة الأخيرة لـ”إيجاد”، احتجاجاً على رئاسة كينيا للجلسة، إذ تتهم الحكومة السودانية كينيا بالانحياز لقوات “الدعم السريع”.
قوات حماية
وخلال القمة التي عقدت الاثنين الماضي في أديس أبابا، دعت اللجنة الرباعية لـ”إيجاد” المعنية بحل الأزمة في السودان، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات في السودان.
وقالت “إيجاد” في بيان، إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى، وهي “القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا” (EASF)، المكوّنة من 10 أعضاء، لـ”النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
لكن الحكومة السودانية سريعاً ما أعربت عن رفضها لدعوة اللجنة الرباعية إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين، مشيرةً إلى أنها ستعتبر هذه القوات “قوات أجنبية معتدية”.
كما أكدت الحكومة السودانية أنَّ “المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلى المحتاجين”، لكنها شددت على “رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان”
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.