شئون عربية ودولية

البرهان: لا مانع من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب بالسودان

صرح رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، بأن «ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف ولا نامت أعين الجبناء».

وذكرت صحيفة «السوداني»، مساء اليوم الأربعاء، أن تصريحات البرهان جاءت في خطاب وجهه اليوم للشعب السوداني بمناسبة أعياد الاستقلال، موضحا أن الجيش يمضي في طريق النصر.

ووجّه البرهان التحية لجنود الجيش السوداني في كل موقع، قائلا «إنهم يسطرون لوحات العز والصمود، التحية لكل من انخرط في منظومات الدفاع عن الوطن والحق، فالشعب السوداني هو من يقود هذه الحرب وهو منتصر بعون الله وحوله وقوته».

وشدد عبدالفتاح البرهان على «أننا نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني، لا يمنعنا ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى».

وأوضح رئيس مجلس السيادة السوداني أن «الحكومة رغم استمرار الحرب وتداعياتها فقد استجابت لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين وستظل ملتزمة بهذا الأمر، وكذلك تبقى التزامات الدولة وقواتها المقاتلة بالقانون الدولي الإنساني وقوانين حماية المدنيين».

وعلى صعيد اخر، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، إن 30.4 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية هذا العام، حيث يخطط لإغاثة 21 مليون فرد منهم.

بيان مكتب الأمم المتحدة في السودان

ودمر النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2024، سُبل العيش في الريف والحضر والبنية التحتية المدنية الحيوية مثل المستشفيات، كما دفع 14.8 مليون شخص على الفرار من ديارهم منهم 3.3 مليون لجأوا إلى دول الجوار والبقية نازحون داخليًا.

وقال مكتب أوتشا، في تقرير عن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، إن “30.4 مليون سوداني ــ ما يُعادل 64% من إجمالي السكان البالغ عددهم 47.5 مليون نسمة ــ بحاجة إلى مساعدات إنسانية في 2025”.

وأشار إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 23% مقارنة بـ 24.8 مليون شخص كانوا بحاجة لمساعدات إنسانية في العام السابق، مرجعًا هذا الارتفاع إلى تصاعد النزاع ومحدودية الوصول الإنساني.

وأوضح المكتب، في التقرير الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، الأربعاء؛ بأن 16 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية وحماية عاجلة هذا العام، وهو أكثر من نصف عدد الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدات.

وأفاد بأن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 تسعى إلى جمع 4.2 مليار دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة لقرابة 21 مليون شخص من الأكثر ضعفًا واستعادة الخدمات الأساسية وتوسيع نطاق الحماية.

 

تفاصيل الاحتياجات

وقال مكتب أوتشا إن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تستند على تحليل الاحتياجات على أساس ثلاث صدمات رئيسية تتمثل في النزاع والفيضانات وتفشي الأمراض وتأثير ذلك على السكان والخدمات.

 

وأفاد بأن المناطق الأكثر احتياجًا لمساعدات تتمثل في جنوب دارفور وشمال دارفور والجزيرة والخرطوم، حيث يحتاج 11.4 مليون شخص في هذه المناطق لمساعدات.

وتابع: “تواجه دارفور أزمة إنسانية مروعة بشكل خاص، حيث يحتاج 79% من سكانها إلى مساعدات وحماية، كما يحتاجها أيضًا 61% من سكان كردفان و48% من سكان الخرطوم”.

وكشف المكتب عن ارتفاع أعداد الذين بحاجة لمساعدات في شمال كردفان بنسبة 96%، والجزيرة بنسبة 93%، وغرب كردفان بنسبة 85%، والقضارف بنسبة 80%، وسنار والبحر الأحمر بنسبة 74%، وشرق دارفور بنسبة 56%، بسبب النزوح الجديد والنزاع المستمر.

وتحدث عن انخفاض أعداد الذين يحتاجون لمساعدات في غرب ووسط دارفور وجنوب كردفان.

وأوضح مكتب أوتشا أن الاحتياجات الرئيسية في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر وشدته تتمثل في الأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والصحة والحماية.

ووضع المكتب ثلاث أهداف استراتيجية يخطط لتنفيذها هذا العام، في مقدمتها توفير المساعدات الإنسانية إلى 14.3 مليون شخص منهم 3.5 مليون امرأة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button