توب ستوريمقالات وتنوير

الاتفاق القانوني الملزم .. بقلم المفكر العربي علي محمد الشرفاء

مصطلح جديد برز على السطح في الآونة الأخيرة، نتيجة لتعنت رئيس الحكومة الإثيوبية بتغيير القواعد التاريخية التي استمرت آلاف السنين، باستمرار جريان النيل شريان الحياة الأساسي للسودان ومصر، يحمل موقفه السلبي والاستبدادي خطة خبيثة لخلق حالة معقدة، تهدد حياة الشعبين المصري والسوداني، ببناء سد النهضة

ضاربا عرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية وقد أصم أذنيه عن كل النداءات، وأفشل كل المحاولات التي سعت بكل الإخلاص إلى تأكيد الحقوق المائية للشعب السوداني والشعب المصري هبة الله ونعمته للناس منذ آلاف السنين، كما قام بتجاهل اتفاق سنة ٢٠١٥م، ولم يحترم توقيع الحكومة الإثيوبية.

ست سنوات مضنية تخللها العبث بكل التعهدات، وعدم احترام المواثيق الدوليةـ وقوانين الأمم المتحدة التي تنظم العلاقة بين الدول المتشاطئة للأنهار.

إن إصرار رئيس الوزراء الإثيوبي إنما هو ينفذ ما تم تكليفه به من خلق إشكاليات خطيرة في الحقوق المائية للشعبين المصري والسوداني، ومن العبث الاستمرار في مسرحية كتبها الأشرار وينفذها الثعالب لتهديد خطط التنمية في الدولة المصرية وهو الهدف الرئيسي لما يقوم به (أبي أحمد) بعد استلامه الثمن(جائزة السلام)،

والدعم الدولي لمهمته القذرة من الحكومة الخفية التي تدير شئون العالم لخدمة مصالحها الإجرامية، ثم يتم طرح ما يسمى (باتفاق قانوني ملزم)، فمن هي القوة التي تلزم أبي أحمد لتنفيذ تعهداته، وهو قد سبق في نقضه للاتفاقيات وعدم اعترافه بها، وعدم احترامه للقانون الدولي!

فلا يأخذكم الاتفاق القانوني الملزم إلى دورة جديدة من العبث والخداع وتضييع الوقت

إن المصريين والسودانيين أمام رئيس حكومة إثيوبية تحركه القوى الشيطانية لتنفيذ سياساتها، فلا تنخدعوا مرة ثانية بالاتفاق القانوني الملزم مع حكومة فقدت مصداقيتها، وقررت السير في طريق الانتحار والباطل، وما يحدث في أقاليم الدولة الإثيوبية من قتل وتدمير وإبادة، لدليل على أن أفريقيا أمام شخص ليس لديه خلق أو ضمير ولا أمانة ، ولا احترام لحقوق الإنسان في دولته فكيف يعترف بحقوق الشعبين المصري والسوداني؟!

إن المصلحة العليا للأمن القومي المصري الحفاظ على حقوقه المائية وأن الدليل على موقف أكثر أعضاء مجلس الأمن مع الحكومة الإثيوبية ورضاءهم عن أداء مهمته هو إحالة الشكوى المصرية والسودانية أثناء عرضها على مجلس الأمن، وإحالتها كل مرة إلى الاتحاد الإفريقي، إنما هي مؤامرة دولية لتنفيذ مخطط شرير لتنفيذ نبوءة توراتية في إصحاح (أشعيا) لتدمير مصر.

حلم تتناقله أجيال بني إسرائيل لتجفيف نهر النيل على مدى قرون فلا يجوز استدراج الشعبين المصري والسوداني في مسرحية جديدة ، الأولى استمرت ست سنوات، والمسرحية التآمرية الثانية سيتحقق فيها هدف تجفيف النيل وأصبح الموقف حياة أو موتا، وكأني أسمع الأرض المصرية تخاطب أبناءها( فلاتكلوني للزمان فإنني أخاف عليكم أن تحين وفاتي)

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button