الإمارات تستقبل الدفعة التاسعة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان
وصلت إلى مطار أبوظبي الدولي، أمس، الدفعة التاسعة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة.
وأكدت مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، الدكتورة مها تيسير بركات، التي رافقت طائرة إجلاء المصابين من العريش، حرص دولة الإمارات، ضمن دورها الريادي في العمل الإنساني، على دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتخفيف معاناتهم، من خلال علاج الأطفال الجرحى ومرضى السرطان، بعد التدهور الكبير الذي أصاب القطاع الصحي، وعدم قدرته على تلبية الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، وكذلك من خلال عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية.
وأكدت بركات إجلاء 49 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان مع مرافقيهم، ونقلهم من مطار العريش، تحت إشراف طاقم طبي متخصص، بعد فحصهم وتقييم حالاتهم، وفق البروتوكول الصحي المتعارف عليه في عمليات الإخلاء الطبي، لافتة إلى أن مستشفيات الدولة استقبلت منذ انطلاق المبادرة 426 مصاباً، قبل وصول الدفعة التاسعة.
وأضافت أن المستشفى الميداني الإماراتي في جنوب غزة، استقبل منذ تدشين خدماته 2644 مصاباً، تفاوتت إصاباتهم ما بين المتوسطة والبليغة، واستطاعت الكوادر الطبية في المستشفى إنقاذ العديد من أرواح الأشقاء الفلسطينيين، فيما بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية الإماراتية 15 ألف طن من المساعدات الغذائية التي لاتزال مستمرة منذ إطلاق عملية «الفارس الشهم 3»، لافتة إلى أن الدولة أقامت محطات تحلية مياه بطاقة إجمالية 1.2 مليون غالون يومياً، يتم ضخها إلى قطاع غزة، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
من جهتهم، أعرب مجموعة من المصابين وأهاليهم المرافقين لهم، عن شكرهم لحكومة وقيادة دولة الإمارات، على هذه المبادرة الإنسانية في علاج الأطفال الجرحى ومرضى السرطان، ومساعدتهم في تلقي أفضل العلاج في مستشفيات الإمارات، وعلى وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندتها له، لتمكينه من تخطي الظروف الصعبة التي يمر بها.