الخطاب الإلهي

الإفتاء: كذب الأطفال نتاج اضطرابات نفسية وتربية خطأ

يتصرف البعض مع الأكاذيب كأنها آلية دفاعية عن مصالحهم الشخصية، فتجدهم كلما تفوهوا بأي كلمة حاكوا بها كلمات كاذبة من أجل رسم صورة مختلفة عنهم في أعين الناس، أو من أجل الحصول على وظيفة، أو مجاملة شخصية هامة في المجتمع، غير مدركين لما يفعلوه من زيف وظلم لأنفسهن، ف الكذب أبشع أنواع الظلمات التي يمكن أن يحيط المرء بها نفسه.

و الكذب هو خداع الناس وتغيير الحقائق وهو من أبشع الصفات والنهاية الحقيقة لأي علاقة، وهنا إليكم في هذا المقال كلمات في الكذب.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع”.

وكشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية: إن الكذب كارثة كبيرة هو باب المعاصى والذنوب، وقد نهى عنه سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “عليْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا”.

وأكد وسام، أنه وفق الدراسات الحديثة، أن الكذب عند الطفل لا ينبع إلا من الاضطراب النفسى، سواء تربية خاطئة أو من يقوم بتربيته يكذب، أو خوف من قول الحقيقية أو تنمر به، لافتا إلى أن تعود الطفل على الكذب نابع من مواقف سببها الأسرة والمجتمع.

أوضح وسام: “لو تم عقاب الطفل قد يؤدى هذا الأمر إلى زيادة الكذب فى نفس الطفل وتوطينه به، وبالتالى لابد من البحث فى الأسباب التى أدت بالطفل إلى الكذب، وبعدها يتم علاجها وبث الثقة فى الطفل لكى لا يكذب، ولما يصدق فى الحديث لا نعاقبه، ونشجعه على قول الصدق”.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button