الإفتاء توضح حكم صوم الحامل.. وهل يجب عليها القضاء أم الفدية؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: زوجتي حامل في الشهر الثالث، ولا تستطيع صوم شهر رمضان؟ فهل عليها كفارة أم ماذا؟ وذلك في معرض حزمة البرامج الإفتائية المكثفة التي تخصصها دار الإفتاء للرد على أسئلة الصائمين، وتوضيح الأحكام الشرعية والفقهية المتعلقة بشهر رمضان المبارك.
حكم صوم الحامل
وأكدت دار الإفتاء، أن المرأة إذا كانت حاملًا وخافت أن يؤثر صيام شهر رمضان على نفسها، أو خافت أن يؤثر الصيام على نفسها مع خوفها على الجنين، فعليها القضاء فقط، ولا فدية عليها.
وتابعت دار الإفتاء: أما إذا كان خوفها على الجنين فقط، بحيث حذرها المختصون من ضرر الصوم على الجنين، فعليها القضاء والفدية: وهي إطعام مسكينٍ عن كل يومٍ مُدًّا مِن طعام، والمُدُّ ربع صاع، أي ربع ما يخرج في زكاة الفطر من الحبوب أو التمر أو ما شابه مما يجزئ في زكاة الفطر.
وقت الإمساك عن الطعام
وحول توقيت السحور في رمضان، هل هو من منتصف الليل إلى أذان الفجر، أو إلى مدفع الإمساك الذي هو قبل الأذان بثلث الساعة؟ أوضحت دار الإفتاء، أن الوقت الذي يُمْسِك فيه مُرِيد الصيام عن الطعام والشراب هو: ما قبل أذان الفجر مباشرةً، فإذا رُفع الأذان لدخول الوقت فيتوقف عن الطعام فورًا؛ لقوله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» (البقرة: 187)، أي: حتى يتبين لكم بياض النهار من سواد الليل.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن المراد بالفجر الذي يُمْسِك فيه مُرِيد الصيام عن الطعام والشراب: هو الفجر الصادق الذي يظهر فيه النهار، وتبين فيه الأشياء، وهو الذي يرفع عنده الأذان.
حكم تقليم الأظافر في نهار رمضان
وحول حكم تقليم الأظفار في نهار رمضان؟ أكدت دار الإفتاء، أن تقليم الأظفار من السنة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» أخرجه البخاري في صحيحه.
وأوضحت دار الإفتاء، أن تقليم الأظفار في نهار رمضان جائزٌ بلا كراهة؛ إذ ليس هناك دليلٌ يدل على خلاف ذلك.