الإفتاء توضح أنه يجوز صيام ما فات فى رمضان خلال شهر شعبان
مع بداية أول شهر شعبان، يغتنم الكثيرون الفترة المتبقية على شهر رمضان لقضاء أيام الصيام التي سبق وتم إفطارها في رمضان السابق، خاصة السيدات، والمرضى وأصحاب العذر الشرعي، أو من عليه كفارة أو نذر، أو غيره، فتقول سائلة: «عليَّ قضاء أيام كثيرة من سنوات ماضية تزيد عن الثلاثين يومًا، فهل يمكنني قضاؤها بصوم شهر شعبان كاملًا؟»، لتجيب عن هذا التساؤل أمانة الفتوى بدار الإفتاء في السطور القادمة.
قالت دار الإفتاء: «نعم، يجوز شرعًا قضاء ما عليك في شهر شعبان ولو بصيام كله أو بعضه؛ فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تَقُولُ: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري.
وأوضحت دار الإفتاء أن صيام النصف الأول من شهر شعبان، جائزا ومستحبا ولا شيء فيه، حتى إن صامه الشخص متتاليا، كما يستحب صيام الأيام البيض في النصف الأول من الشهر، وهي أيام: 13 و14 و15 شعبان، وفقا لما روي عن أبي هريرة: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيامٍ من كل شهرٍ.
وأكدت دار الإفتاء أنه إذا انتصف الشهر، فلا صوم في تلك الفترة، حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، لما ورد عن أبي هريرة مرفوعا: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، كما الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة، العادة: مثل صيام يومي الإثنين والخميس، و القضاء: إذا كان الشخص عليه صيام أيام أفطر فيها ويريد قضائها، الكفارات: أن يكون الشخص عليه كفارة يمين، أو أي كفارة يريد أن يصوم ليوفيها، والنذر: أن يكون الشخص نذر أن يوم إذا حدث شيء ويحدث، فيجوز أن يصوم في النصف الثاني من شعبان.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن شهر شعبان، هو تهيئة لشهر رمضان، والصوم فيه، مضيفة أنه يجب استغلاله جيدًا، مؤكدة أنه يستحب التصدق في هذا الشهر مع الصيام، لافتة إلى أن شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث وقع فيه تحويل القبلة، وفيه استجاب الله لدعاء نبيه.