مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، تلقت دار الإفتاء المصرية الكثير من الاستفسارات والتساؤلات حول حكم الأضحية، وهل هي واجبة أم سنة، وأوضحت دار الإفتاء المصرية بأن الفقهاء اختلفوا في حكم الأضحية على مذهبين، يري المذهب الأول بأن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا ما اتفق عليه الحنابلة والشافعية، ويعتبر أرجح القولين عند مالك وقول سويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر وأبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري، وما يفتي به في الديار المصرية.
حكم الأضحية
ووفقًا للمذهب الثاني فأن الأضحية واجبة، وهذا ما اتفق عليه أبو جنيفة، ومحمد وزفر وربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك، مستدلين بقول الله عز وجل “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، واستشهدوا بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم :عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا) أخرجه ابن ماجه في سننه.
هل الأضحية واجبة على المتزوج؟
وقد تلقت دار الإفتاء المصرية استفسار من أحد المتابعين، حول كون الأضحية واجبة على الرجل المتزوج، وأكدت دار الإفتاء المصرية بأن الأضحية سنة وليست واجبة، وأن الاشتراك في الأضحية في حالة كان المشارك معدودًا من أهل المضحي الذي يقوم بالأنفاق عليهم، جائز، ولكن يمتنع الاشتراك في تلك الأضحية في حالة تخلف أحد الشروط الآتية، وهي القرابة والمساكنة والإنفاق، وفي تلك الحالة يلزم على كل منهما بأن يضحى بأضحية مستقلة، وأضاف النووي معلقًا عن هذا الأمر “تُجْزِئُ الشَّاةُ عَنْ وَاحِدٍ وَلا تُجْزِئُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ، لَكِنْ إذَا ضَحَّى بِهَا وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ تَأَدَّى الشِّعَارُ فِى حَقِّ جَمِيعِهِمْ، وَتَكُونُ الأضحية فِى حَقِّهِمْ سُنَّةَ كِفَايَةٍ”.