الإعصار حوّل “دانيال” درنة الليبية إلى “مقبرة مفتوحة”
تخطت أعداد ضحايا الإعصار “دانيال” الذي ضرب ليبيا قبل يومين 7000 قتيل في درنة وحدها بحسب آخر إحصائية كشف عنها مجلس النواب الليبي، اليوم الأربعاء.
وتثور تساؤلات عدة عن الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع أعداد الضحايا إلى هذا الحد، والذي لن يتوقف عند هذا الرقم فقط، حيث تشير التوقعات إلى تخطي عدد الضحايا 20 ألف قتيل.
وأرجع بعض المسؤولين تلك الأرقام المرعبة إلى البنية التحتية المتهالكة، والمباني التي شُيّدت خلال العقد الأخير دون الالتزام بقواعد التنظيم المدني.
وذكر أولئك أن من بين تلك الأسباب كذلك عدم الاستعداد لمواجهة كارثة طبيعية مثل الإعصار “دانيال”، وهو ما حوّل مدينة درنة إلى “مقبرة مفتوحة”.
وأفاد مسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن حصيلة قتلى “ضخمة” قد تصل إلى آلاف الأشخاص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في عداد المفقودين.
من جانبه، كشف عمدة مدينة درنة في تصريح له، أن “السد الواقع في المدينة لم تتم صيانته، منذ العام 2008″، وهو ما تسبب بسرعة انهياره مع تدفق السيول.
وأكد أن “المدينة تعرضت لكارثة إنسانية، وأصبحت منكوبة، وتوقعات بوصول أعداد الضحايا إلى 20,000 وفاة”.
وقال: “حذَّرنا العائلات قبل الإعصار، والعاصفة كانت قوية جدًا ما تسبب في انهيار المباني، وانقطاع الاتصالات في المدينة فاقم من صعوبة إنقاذ الضحايا”.