سلطت أغلب الدراسات الضوء على الفوائد الصحية الرائعة للضحك التي تشمل تحسين جهاز المناعة وتقليل القلق، بالإضافة للمساعدة في زيادة خصوبة المرأة، بنسبة 36%، فتبين أن الضحك يمكن أن يؤدي للموت بطريقة مروعة، بعد الإبلاغ عن عدة حالات لأشخاص ضحكوا حتى الموت، وفقًا، لـ صحيفة ذا صن البريطانية.
وبحسب تصريحات البروفيسور روبن إي.فيرنر، من جامعة برمنجهام، لـ صحيفة ذا صن البريطانية، فهناك احتمالية وجود حد لمدى الضحك الجيد بالنسبة للإنسان، بالإضافة لعدم معرفتهم بمدى أمان الضحك، فربما تكون الكميات الكبيرة منه سيئة.
تمزق الأوعية الدموية في الدماغ
وبحسب خبراء الصحة، فإن الضحك بشدة يمكن أن يؤدي إلى انفجار تمدد الأوعية الدموية بالدماغ، ويحدث ذلك عندما يكون هناك انتفاخ في الأوعية الدموية الضعيفة، ويعتقد الخبراء أن واحدًا من كل 20 شخصًا يعاني من تمدد الأوعية الدموية غير المتمزق، ومعظمهم دون علم، لذلك فإن ضحكة واحدة يمكن أن تتسبب في تمزق تمدد الأوعية الدموية.
نوبة الربو
وأشارت صحيفة ذا البريطانية، إلى أن الحالات العاطفية الشديدة مثل الضحك الشديد أو البكاء الشديد يمكن أن تؤدي إلى نوبة الربو، وذلك لأن استجابة الجسم للمشاعر مختلفة، وتغير الطريقة التي يتنفس بها الإنسان، فيبدأ في أخذ أنفاس سريعة وعميقة، فيما يسمى بفرط التنفس، ويمكن أن يجعل الممرات الهوائية ضيقة، وينتج عن ذلك أعراض الربو مثل السعال، أو الصفير، أو ضيق التنفس، أو ضيق الصدر.
وفي دراسة رصدتها صحيفة ذا صن البريطانية، أجريت عام 2003، وجد الباحثون باستطلاع آراء 105 مرضى يعانون من الربو، أن أكثر من 40% منهم يعانون من الربو الناجم عن الضحك، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تكون نوبات الربو قاتلة إذا لم يتمكن الشخص من الوصول إلى جهاز الاستنشاق الخاص به.
النوبة الجيلاتينية
وأكدت ذا صن البريطاينة، أن الضحك يمكن أن يكون، في حالات نادرة، وخاصة النوع الذي لا يمكن السيطرة عليه، علامة على حالة كامنة تسمى الصرع الجيلاتي، ويؤثر بحوالي واحد من كل 1000 طفل، ولا يشعر معظم الأشخاص بالسعادة أو الرفاهية أثناء النوبة الجيلاتينية، بل العكس، يشعرون بالخوف أو فقدان السيطرة، ويعتبر السبب الأكثر شيوعًا للصرع الجيلاتي هو وجود ورم صغير في منطقة تحت المهاد.
الاختناق
ووفقًا لخبراء الصحة، يتداخل الضحك الشديد في بعض الحالات مع التنفس، مما يعني عدم الحصول على كمية كافية من الأكسجين بين الضحكات، لكن فرص هذه الأسباب للوفاة ضئيلة، إلا أنه يظل سببًا غير محتمل لوفاة الأفراد الأصحاء.
