غزة.. تزايدت حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، وشهد القطاع مواجهة عنيفة منذ بداية الحرب، وتأتي هذه الهجمات في إطار استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من القطاع.
واستمر القصف الإسرائيلي على مناطق قرب مدينة رفح في قطاع غزة، واستمر ذلك القصف لمدة 3 ساعات متواصلة، وكانت الأعنف منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تهجير الفلسطينيين من القطاع، وقد تم إصدار أوامر بإخلاء 105 مجتمعات، من المناطق القريبة من حدود غزة ولبنان، فيما ترك النصف الآخر المناطق الواقعة قرب الجبهة بمحض إرادتهم.
وتستعد مدينة إيلات أيضًا لبناء مدينة خيام عند مدخل المدينة، وذلك لاستيعاب المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من مناطق الاستيطان القريبة من قطاع غزة بعد بدء عملية “طوفان الأقصى”.
يأتي هذا السيناريو في سياق مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجوم بري على قطاع غزة، بناءً على تهديد تعرض له أكثر من مليون مدني لمغادرة منازلهم في شمال غزة والنزوح إلى المناطق الجنوبية، ولا يزال عدد النازحين الحالي غير معروف.
وتشير التقارير إلى أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن تدمير ما يقرب من 42% من وحدات السكن في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الوحدات التي أصبحت غير صالحة للسكن 25,756 وحدة، وتضررت 139,000 وحدة جزئيًا، كما أدى القصف إلى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة.
بالإضافة إلى ذلك، سُجلت ما يقرب من 250 اعتداءً على الكوادر الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، مما أسفر عن مقتل 42 من الكوادر الصحية وإصابة أكثر من 34 آخرين. كما تم تسجيل 69 اعتداءً على المنشآت الصحية، مع تعطيل خدمة 7 من هذه المنشآت.