الأسرى الروس مقابل الأسلحة.. مصادر إسرائيلية: حماس تحاول إبرام صفقة مع موسكو
كشفت مصادر إسرائيلية، أن محاولات مكثفة تبذلها حركة حماس، حاليًّا لإبرام صفقة مع موسكو، تُطلق الحركة بمقتضاها سراح أسرى روس، مقابل تزويدها بأسلحة محددة.
المعلومات التي نقلتها قناة “أخبار 13” الإسرائيلية، الليلة الماضية، تحدثت عن 8 أسرى يحملون الجنسية الروسية، اختفوا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، خلال عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل فلسطينية.
وأفاد محلل الشؤون العسكرية بالقناة، ألون بن دافيد، بوجود حالة من الانزعاج الشديد في إسرائيل من إمكانية إبرام صفقة من هذا النوع، مبينًا أن تل أبيب تجري اتصالات مكثفة مع روسيا بهذا الشأن.
وفي التفاصيل، أوضح المحلل العسكري أن “وفد حماس الذي زار روسيا في الأيام الأخيرة، أبلغ المسؤولين الروس استعداد الحركة لإطلاق سراح الأسرى الروس، وكان أحدهم ظهر في مقطع فيديو”.
وتابع أنه “في مقابل إطلاق سراح المواطنين الذين يحملون الجنسية الروسية تريد حماس (بلا خجل) الحصول على أسلحة، ولا سيما الصواريخ المضادة للطائرات”، مضيفًا: “في المقابل تسلم حماس الأسرى إلى بوتين”.
في غضون ذلك، ذكر موقع (ICE) العبري المختص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاثنين، أن 138 من بين الأسرى يحملون جنسيات أجنبية، من بينهم 54 من تايلاند، و15 من الأرجنتين، و12 من ألمانيا، و6 من فرنسا، و8 من روسيا.
ولفت الموقع إلى أن تعدد جنسيات الأسرى وضع حماس تحت ضغوط دولية كبيرة، لإطلاق سراح الأسرى.
وكانت صحيفة “ماكور ريشون” العبرية ذكرت الأسبوع الماضي، أن عملاء استخبارات روسيين اختفوا في ظروف غامضة في قطاع غزة وفقدوا الاتصال مع مشغليهم، وزعمت أنهم كانوا يعملون بتكليف من جهاز الاستخبارات الروسية الخارجية (SVR).
ونقلت عن مصادر على صلة الموضوع، لم تكشف هويتها، أن حالة من القلق المتزايد تنتاب موسكو بشأن سلامة 7 عملاء، وأن العملاء السبعة زُرِعوا في غزة قبل شهرين، لتزويد الاستخبارات الروسية بمعلومات عن الأوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية بالقطاع.
القناة الإسرائيلية السابعة علقت بدورها على التسريبات الخاصة بالصفقة المحتملة، وكشفت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في وقت سابق تعليقًا على محاولة استهداف إسرائيليين في داغستان، أمس الاثنين، “نرى أنه بدلًا من معاقبة المخربين، تقرر إسرائيل أن تنتهج سياسة العقاب الجماعي، لا يمكن تبرير مثل هذه الغارات”.
ونقلت أيضًا عن الرئيس الروسي قوله: “علينا أن نفهم مَن نظَّم هذه الفوضى القاتلة، من يربح من وراء ذلك، الولايات المتحدة هي الرابح الأكبر من عدم الاستقرار العالمي.”