الآلاف يتظاهرون في كوسوفو تنديداً بمحاكمة هاشم تاجي ومساعديه
تظاهر الآلاف في بريشتينا عاصمة كوسوفو، اليوم الأحد دعماً لرئيس البلاد السابق هاشم تاجي ومساعدين له قبل بدء محاكمتهم في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ويمثل هاشم تاجي، البالغ من العمر 54 عاماً، الزعيم السياسي السابق لحركة “جيش تحرير كوسوفو” خلال نزاع 1998-1999 ضد القوات الصربية، اعتبارا من يوم غد الإثنين أمام القضاء الدولي مع ثلاثة متهمين آخرين من مساعديه.
وقد دفع المتهمون جميعاً ببراءتهم، حيث يحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بما في ذلك القتل والتعذيب والإخفاء القسري والاضطهاد، لكن كثيرين في كوسوفو، التي أعلنت استقلالها في عام 2008، يعتبرون المقاتلين السابقين “أبطالًا”.
وتجمع آلاف المتظاهرين الذين قدموا من جميع أرجاء الإقليم الصربي السابق، في بريشتينا حاملين لافتات كتب عليها “عدالة لا سياسة” أو “تاريخنا لا يمكن إعادة كتابته”.
وقال مملي كراسنيكي، زعيم حزب كوسوفو الديمقراطي، الذي أسسه تاجي وأعضاء آخرون، ودعا للتظاهر: “نحن معهم إلى الأبد”، مضيفًا “ليس لدينا أدنى شك في أنهم سيعودون منتصرين بالطريقة نفسها التي عادوا بها كمحررين، لأنهم أبطال أحياء”.
وإلى جانب هاشم تاجي، تجري محاكمة قدري فيسيلي، الرئيس السابق للاستخبارات، ويعقوب كراسنيكي المتحدث السابق باسم حركة التمرد السابقة، وريكشيب سليمي، إحدى الشخصيات البارزة في جيش تحرير كوسوفو.
وكان تاجي قد استقال من رئاسة كوسوفو في عام 2020 بعد الإعلان عن اتهامه.
وتتم محاكمتهم من قبل “الدوائر المتخصصة بكوسوفو”، وهي هيئة تطبق القانون الكوسوفي تتألف من قضاة دوليين ومكلفة بالتحقيق في جرائم ارتكبها “جيش تحرير كوسوفو” أثناء النزاع (1998-1999) وبعده.
ويشكك كثير من ألبان كوسوفو بهذه الهيئة، متهمينها بأنها مسيسة وتريد تشويه صورة حركة التمرد.
وخلفت الحرب في كوسوفو 13 ألف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو، وانتهت عندما أجبرت حملة غارات جوية غربية في ربيع 1999 القوات الصربية على الانسحاب.