نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمنطقة المطرية في الكشف عن كتل حجرية من الجرانيت من عصر الملك خوفو بمعبد الشمس، وعدد من التماثيل والمذابح، وذلك أثناء استكمال حفائرها في الجانب الغربي من المتحف المفتوح بمسلة الملك سنوسرت الأول بالمطرية.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة من الجانب المصري الدكتور أيمن عشماوي، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن بعض الدلائل على الوجود المبكر لهذه المنطقة، حيث تم الكشف عن العديد من الطبقات الأثرية يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة صفر (فترة نقادة الثالثة).
من هي الأسرة صفر؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، إن الباحثين والمؤرخين اقترحوا تسمية الفترة التي تسبق الأسرة الأولى ومجموعة الحكام الذين سبقوا ملوك الأسرة الأولى مباشرةً باسم (الأسرة صفر)، وهى الأسرة التي أنجز حكامها بعض الخطوات على طريق الوحدة وربما كان الملكان (العقرب الثانى، و«نعرمر») يمثلان آخر حكام تلك الأسرة.
وأوضح «شاكر»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن علماء الآثار في البداية اعتقدوا أن «مينا» هو «نعرمر» ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الملك «نعـرمر» ليس «مينا»، وإنما الملك نعرمر هو ملك حكم مصر في فترة قبل الأسرة الأولى مباشرة، لذلك اتفق العلماء على تسميتها «الأسرة صفـر»، كما أثبتت الدراسات أن «مينا» هو ملك آخر جــاء بعد «نعرمر».
وأضاف: في جبانة أم الجعاب، ونظرا لاكتشاف ما يقرب من 60 شكلًا تصويريًا لهيئة العقرب في داخلها، نسبت هذه المقبرة للملك العقرب، وهو الملك قبل الأخير في الأسرة صفر، وهي أكبر مقبرة لملوك الأسرة صفر، حيث احتوت على 12 غرفة وكانت غرفة الدفن في منتصف المقبرة، ويرجح أنها كانت أقدم محاكاة معمارية محتملة لقصر ملكي خلال الأسرة صفر.