اكتشاف الرابط بين الأكزيما والتهاب الجلد التماسي عند الأطفال
نشرت مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية دراسة جديدة تثبت أن الأطفال المصابين بالتهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)، قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي؛ وهو طفح جلدي يحدث بسبب ملامسة مادة معينة مباشرة أو التفاعل التحسسي لها.
وبحسب موقع medical news today، فإن الدراسة التي شملت أكثر من 900 طفل مصاب وغير مصاب بالأكزيما، بينت أن أولئك الذين أصيبوا بالفعل بالتهاب الأكزيما كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي.
وفي تحليل لمحور الدراسة، شدد طبيب الأمراض الجلدية داستن بورتيلا، أنه في حين أن مرض الأكزيما عادة ما يظهر في وقت مبكر من الحياة مقارنة بمرض التهاب الجلد التماسي التحسسي، إلا أن المرضى الذين يعانون من الأكزيما قد يكون لديهم قابلية متزايدة للإصابة بحساسية التماس، وذلك بسبب ضعف حواجز الجلد والاستجابات المناعية.
لذا، هدفت الدراسة إلى تحديد أسباب الإصابة بالتهاب الجلد التماسي التحسسي لدى هؤلاء المرضى، ما يمكن أن يُحدث ثورة في إستراتيجيات العلاج، وبالتالي تقليل الاعتماد على الستيرويدات الموضعية، والأهم من ذلك، تقليل التعرض لمسببات الحساسية.
مرضى الأكزيما لديهم قابلية متزايدة للإصابة بحساسية التماس
علاجات طبيعية بسيطة للتخلص من تقشر جلد اليدين
هل نتائج الدراسة نهائية؟
ومع ذلك، لا تخلو هذه الدراسة من قيود تستدعي البحث بشكل أكثر تحليلًا، إذ لم تؤكد بشكل نهائي علاقة السبب والنتيجة بين أنواع مختلفة من التهابات الجلد. كما قد يكون هناك تباينات في طرق اختبار الرقع التي أُجريت في مراكز مختلفة؛ ما قد يكون له تأثير على النتائج.
علاوة على ذلك، كانت العينة المشاركة في الدراسة تتألف في الغالب من الفتيات البيضاوات وهو ما يشير إلى قيود في تعميم هذه النتائج لفئات سكانية أوسع. كما إن الاعتماد على بيانات تقارير المرضى دون الوصول إلى سجلات طبية شاملة قد أحدث تحديات في التحقق من التشخيصات والتاريخ الطبي، ما قد يؤثر على دقة الدراسة.
ورغم هذه القيود، يتفق الخبراء بالإجماع على قدرة الدراسة على إعادة تشكيل ممارسات طب الأمراض الجلدية لدى الأطفال، إذ تدعو النتائج إلى إعادة تقييم الأساليب المتبعة في تشخيص وإدارة مرض الأكزيما لدى الأطفال، والدعوة إلى فهم أكثر دقة للأمراض المصاحبة المحتملة مثل التهاب الجلد التماسي التحسسي.
وبالنظر إلى المستقبل، فعلى الدراسات القادمة أن تسعى إلى تنويع التركيبة السكانية للمشاركين، وتوحيد بروتوكولات الاختبارات، والوصول الشامل إلى السجلات الطبية لتعزيز دقة التشخيص وتوسيع قابلية التطبيق للنتائج.