اعتقال 4 من جنوب إفريقيا بتهمة العمل العسكري لصالح روسيا

ألقت شرطة جنوب إفريقيا القبض على أربعة رجال في طريقهم إلى روسيا للاشتباه في أنهم سيخالفون قوانين البلاد التي تمنع مساعدة القوات العسكرية الأجنبية، كما ذكرت “بلومبرج”.
وحسب التقرير، أُلقي القبض على الرجال المشتبه بهم في مطار “أو آر تامبو” بالقرب من جوهانسبرج، أمس الجمعة، وسيمثلون أمام المحكمة في الأول من ديسمبر المقبل، وفقًا لما ذكرته وحدة الشرطة النخبوية “هوكس Hawks”، في بيان صدر اليوم السبت.
ويُزعم أن امرأة من جنوب إفريقيا سهّلت سفرهم وتجنيدهم، دون الكشف عن هويتها.
تأتي هذه الاعتقالات بعد أسبوع من تقرير “بلومبرج” الذي أفاد بأن مجموعة من نحو 20 شابًا من جنوب إفريقيا وبوتسوانا استُدرجوا للقتال مع روسيا ضد أوكرانيا بعد مزاعم أن دودوزيل زوما-سامبودلا، ابنة الرئيس السابق جاكوب زوما تواصلت معهم.
وحسب التقرير، قالت عائلاتهم إنه أُبلغوا بأنهم سيتدربون كحراس شخصيين للعمل مع حزب جاكوب زوما السياسي، لكنهم أُجبروا على توقيع عقود مع الجيش الروسي فور وصولهم.
واستقالت زوما-سامبودلا من منصبها كعضو في برلمان جنوب إفريقيا عن حزب “أومكونتو وي سيزوي (MKP)” أمس الجمعة.
مرتزقة مشبوهون
نقل تقرير “يلومبرج” عن الوحدة النخبوية بشرطة جنوب إفريقيا إنه “تم اعتراض الأفراد (المشتبه بهم) وإخراجهم من بوابة الصعود إلى الطائرة بعد أن وُصفوا بأنهم مشبوهون”، وذلك أثناء استعدادهم للصعود على متن رحلة متجهة إلى الإمارات العربية المتحدة قبل مواصلة رحلتهم إلى روسيا.
وأضافت وحدة الشرطة أنهم “أُحيلوا بعد ذلك إلى قسم الجرائم ضد الدولة التابع للشرطة”، وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب إفريقيا أن أحد المعتقلين شخصية إعلامية بارزة، دون الكشف عن هويته، وجارٍ البحث عن شخصين آخرين.
وأضافت الشرطة أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين أجهزة الاستخبارات ونظرائها الدوليين لتحديد المدى الكامل للشبكة وأي تهديدات أمنية محتملة أخرى.
يُذكر أن العمل كمرتزقة أو القتال لصالح حكومة أخرى، أو مساعدة جيشها، يُعدّ جريمة في جنوب إفريقيا منذ عام 1998.
ابنة زوما
كُشف النقاب عن وثائق ورسائل واتساب تكشف تورط ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق بعد أسبوعين من إصدار الرئيس سيريل رامافوزا أمرًا بفتح تحقيق في كيفية تجنيد مواطنيه للقتال كمرتزقة في حرب روسيا ضد أوكرانيا.
وفي بيان صدر في 6 نوفمبر، قال مكتب رامافوزا إن 17 جنوبيا إفريقيًا عالقين في منطقة دونباس بأوكرانيا اتصلوا بمكتب الرئيس طلبًا للمساعدة.
كانت ابنة زوما مرتبطة في السابق بحملات روسية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشرت دعمًا على منصة “إكس” للرئيس الروسي، وأظهرت صورًا لها في روسيا ووالدها مع بوتين، وشوّهت سمعة رامافوزا.
وتخضع دودوزيل زوما-سامبودلاللمحاكمة حاليًا بتهمة الخيانة لتحريضها على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2021، عندما قُتل نحو 350 شخصًا في أعمال شغب بعد إرسال والدها إلى السجن بتهمة ازدراء المحكمة.
وقال أحد الشبان في رسالة عبر تطبيق واتساب أرسلها إلى زوما: “بينما نتحدث الآن، نقوم بجمع أمتعتنا والاستعداد للانتقال إلى منطقة الحرب”. لكنها أجابته: “ما أعرفه هو أنكم ستشاهدون الجنود الروس يدخلون ويخرجون من المنطقة الحمراء، وقد تُجرون دوريات أو تُكلفون بمهام الطبخ أو تنظيف الأسلحة”، ووعدت بالحضور لإحضارهم “شخصيًا” إذا أُرسلوا إلى الجبهة.
كما قالت دودوزيل زوما لبعض الرجال إنها كانت تتلقى نفس دورة تدريب الحراس الشخصيين.



