اشتباكات بمحيط مجمع اليرموك في الخرطوم.. والدخان يتصاعد
بعد الحريق الضخم الذي استعر في أحد صهاريج تخزين النفط بمنشأة الشجرة القريبة من مجمع اليرموك بالخرطوم، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في محيط هذا المجمع.
فقد أكد شهود عيان أن اشتباكات تدور في محيط مجمع الصناعات العسكرية هذا، في جنوب الخرطوم، وسط تصاعد للدخان.
كما أفادوا بأن “أصوات إطلاق نار سمعت في المنطقة المحيطة” باليرموك أبرز منشآت التصنيع العسكري في البلاد، حسب ما نقلت فرانس برس.
فيديو للدعم السريع
وكانت قوات الدعم أعلنت في بيان أمس الأربعاء، “السيطرة الكاملة على المجمع ومستودعات الذخيرة”، مشيرة إلى أن جنود الجيش فرّوا تاركين خلفهم “كميات من العتاد العسكري والمركبات”.
كما نشرت عبر حسابها على تويتر شريطا زعمت أنه “من داخل المجمع”، ظهر فيه عناصرها وهم يحتفلون داخل مخزن تتكدس فيه البنادق الرشاشة ومدافع الهاون وكميات هائلة من الذخيرة.
وتعرّض اليرموك في تشرين الأول/أكتوبر 2012 لقصف جوي اتهمت الخرطوم إسرائيل بالوقوف خلفه. فيما رفضت تل أبيب التعليق رسميا على تلك الاتهامات في حينه.
يذكر أنه منذ اندلاع الصراع يوم 15 أبريل الماضي، تتواصل المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بلا أفق للحلّ.
فيما أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 1800 شخص. إلا أن الأرقام الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب ما أكدت عدة وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
كما تسبب بنزوح زهاء مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
والأسبوع الماضي، انهار آخر اتفاق للتهدئة تمّ التوصل إليه بوساطة سعودية-أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة.
فأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضتا الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات.