استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على قرى الضفة الغربية
تشهد عدة قرى فلسطينية لليوم الخامس على التوالي هجمات عنيفة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يسكنون المستوطنات المقامة في الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان ومصادر فلسطينية بأن “المستوطنين ينتشرون على الطرقات الواصلة بين المدن الفلسطينية وقراها، ويهاجمون مركبات الفلسطينيين المارة بالحجارة والعصي، ويستخدمون أحياناً الأسلحة الأوتوماتيكية، كما يهاجمون منازل الفلسطينيين بأطراف القرى ويعتدون على الأهالي وحتى المساجد، بالإضافة إلى إشعال النيران في الأراضي الزراعية وحرق المنتجات والمحاصيل”.
وقالت هيئة “مقاومة الاستيطان” الفلسطينية الرسمية، اليوم السبت، إن “مئات المستوطنين هاجموا قرية أم صفا غربي رام الله”.
وأَضافت الهيئة، في بيان، أن المستوطنين “وبحماية الجيش الإسرائيلي هاجموا قرية أم صفا بمحافظة رام الله، ورشقوا مركبات ومنازل الفلسطينيين بالحجارة، وأشعلوا النار في أراضٍ زراعية وحظائر للحيوانات، وسط مواجهات مع أهالي القرية الذين بدورهم تصدوا للمستوطنين”.
كما أكد شهود عيان لـ”إرم نيوز” أن “اعتداءات المستوطنين المستمرة أسفرت عن إحراق 10 منازل و7 مركبات فلسطينية في محيط قرية أم صفا”.
وتداول نشطاء صوراً لآلية عسكرية إسرائيلية قالوا إن شباناً فلسطينيين أعطبوها في قرية أم صفا غرب رام الله.
من جهة أخرى، شرع مستوطنون إسرائيليون، السبت، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ في بلدة “دير اسيتا” بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية.
وقال معاذ سلمان، رئيس بلدية دير اسيتا، إن “عشرات المستوطنين اقتحموا أراضي زراعية شمالي البلدة، وجرفوها ونصبوا بيوتاً متنقلة وحظائر أغنام عليها”.
ولفت سلمان إلى أن “جرافات شقت طريقاً للموقع، وتم مد خطوط مياه وكهرباء، بحماية قوة من الجيش الإسرائيلي”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعا، يوم الجمعة، لإقامة مزيد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وشن عملية عسكرية واسعة يتم خلالها “القضاء على آلاف الفلسطينيين”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقالت الصحيفة إن مستوطنين أقاموا خلال الـ24 ساعة الأخيرة حوالي 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة الغربية، بعلم القيادة السياسية وحكومة بنيامين نتنياهو.
كما هاجم عشرات المستوطنين اليهود بلدة عوريف جنوب نابلس، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المواطنين الفلسطينيين، الذين هبوا للدفاع عن ممتلكاتهم وأراضيهم.
وقد علمنا أن مواجهات عنيفة اندلعت عند مداخل البلدة، بعد أن تدخل الجيش الإسرائيلي لحماية المستوطنين.