أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، الفرق بين الوحدة النفسية والعزلة الاجتماعية، مؤكدًا أن العزلة الاجتماعية هي قرار شخصي يتخذه الفرد نتيجة لتراكم التجارب السلبية أو الوصول إلى مرحلة من النضج التي تدفعه للابتعاد عن الآخرين بإرادته. في المقابل، تُمثل الوحدة النفسية شعورًا داخليًا من الألم والحزن، حيث يشعر الشخص بالوحدة رغم وجوده بين العديد من الناس.
وفي حديثه خلال برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، أشار هندي إلى ظاهرة نفسية حديثة تُسمى “نومو” (Nomophobia)، وهي الخوف من فقدان الهاتف المحمول، حيث يصبح الشخص مدمنًا على حمل هاتفه في جميع الأوقات، حتى في أوقات قضاء الحاجة. وأكد أن حوالي 90% من الناس في العالم يعانون من هذه الظاهرة.
كما تناول الدكتور هندي ظاهرة “طلاق النوم” التي تؤثر على بعض العلاقات الزوجية، موضحًا أن حالة من كل ست حالات طلاق تحدث بسبب هذه الظاهرة. وهي تتمثل في اعتياد الزوج على مشاهدة الفيديوهات أو استخدام الهاتف بصوت عالٍ أثناء نوم زوجته، مما يتسبب في إزعاجها وعدم قدرتها على النوم. وأضاف أن هذه العادة قد تؤدي إلى عزلة انفرادية للزوج ويشعر فيها بالوحدة النفسية.
وفي ختام حديثه، نصح استشاري الصحة النفسية هندي الأسر بضرورة تخصيص “وقت للصمت”، حيث يتمكن كل فرد من ترك هاتفه المحمول ويجلس مع عائلته للتحدث أو مشاهدة التلفاز معًا. كما شدد على أهمية ترك الهواتف عند زيارة كبار السن أو الخروج مع الأصدقاء للاستمتاع باللحظات الاجتماعية دون تشتت.
