أسرة ومجتمع

استشارى يحذر من مشاهدة الأطفال لذبح الأضاحي

ذبح الأضاحي من فروض عيد الأضحى المبارك التى أمرنا الله بها خاصة لمن استطاع، لذا فى عيد الأضحى المبارك تكثر ذبح الخراف والبقر وهى عادة يجتمع خلالها الاهل والأصدقاء للاحتفال معا بأجواء العيد.

ويعد مشهد ذبح الأضاحي، من المشاهد التى اعتادنا عليها منذ الصغر حيث يحرص الآباء على مشاهدة الأطفال لذبح الأضاحي دون الوعى بمدى خطورة ذلك على نفسية الطفل.

مخاطر مشاهدة الأطفال لذبح الأضاحي

ويقول الدكتور محمد صلاح شبيب استشارى طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه يفضل عدم مشاهدة الطفل دون العاشرة للذبح لما قد يكون له تأثير نفسي ويزرع الخوف في قلب الطفل، ولكن من الممكن  أن نروي حكاية للطفل عن أهمية هذا العيد ورمزيته وقدسيته لدى المسلمين  وأن الله فدى سيدنا اسماعيل عليه السلام بذبح عظيم عندما هم والده سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبحه فانزل الله كبشا عظيما من السماء فداءا لسيدنا اسماعيل
ورمزية العيد أن اسماعيل كان مطيعا لوالده وأن الله اختبر سيدنا إبراهيم في ابنه ونجح في الاختبار.

وأضاف شبيب، أن العيد أجمل وأفضل مع العائلة ولابد من تعويد الطفل على أن الاضحية يهدى منها ويتصدق منها للفقراء
لقوله تعالى “ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب، ويجب التوضيح للطفل أن هذه الشعيرة مرتبطة بعيد الأضحى تحديدا، لمشاركة الحجيج فرحتهم بالعيد وشعائر الحج، علاوة على مساعدة الفقراء أن يشاركوا فرحة العيد مع التوسعة عليهم بمشاركتهم لحم الأضحية .

أهمية مشاركة الطفل توزيع لحم الأضاحي

وتابع، أن مشاركة الطفل توزيع لحم الأضحية
أمر مهم، وعندما نعطي الطفل الفرصة في أن يشارك في توزيع لحم الأضحية على الفقراء، فذلك يشعره بشكل عملي قيمة هذه الشعيرة والسنة الطيبة، وعندما يشعر بالفرحة في عيون وكلمات الفقراء سيذهب عنه أي رهبة متعلقة بفكرة الذبح من الأساس.

وأحكام الأضحية، هي إحدى شعائر الإسلام، التي يتقرب بها المسلمون إلى الله بذبح من الأنعام وهي من أعظم القربات والطاعات، وأنها دليل على إخلاص العبادة لله وحده، وامتثالا لأوامره ونواهيه، وتبدأ من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق، وهي من الشعائر المشروعة والمجمع عليها، وهي سنة مؤكدة لدى جميع المذاهب.

كيفية اختيار الأضحية في الإسلام

١.أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام؛ والأنعام هي: الإبل والبقر والغنم، يستدل على ذلك ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [الحج:34] قال ابن كثير: «﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج:28] يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم».

٢.السِّن في الأضحية، فالإبل ما بلغ عمرها خمس سنين، والبقر يكون عمرها سنتين، والضأن يجزئ فيها الجذع وهو ما له ستة أشهر، والمعز ما بلغ سنة ولا تجوز التضحية بجذعة من المعز لحديث البراء بن عازب: «قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ” فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ قَالَ: “اذْبَحْهَا وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ” ثُمَّ قَالَ: “مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ”»، ولا يجوز إلا ذبح المسنة لحديث جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ».

٣.أن تكون خالية من العيوب، والعيوب ثلاثة أقسام، قسم ورد عن الرسول وورد أنها لا تجزئ، وقسم منها فيها كراهة مع الأجزاء، وقسم ثالث عيب معفو عنه، وإن كان لا يوجد في الأضحية فهو أفضل. والأربعة عيوب التي لا تجزئ هي العرجاء والعوراء والمريضة والعجفاء والحديث عن البراء بن عازب قال: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مَاذَا يُتَّقَى مِنْ الضَّحَايَا فَأَشَارَ بِيَدِهِ وَقَالَ أَرْبَعًا وَكَانَ الْبَرَاءُ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ يَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا وَالْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي.»

٤.أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي، وأن لا يتعلق بها حق للغير، وأن يضحى بها في الوقت المحدد شرعا. ويشترط الشافعية النية وقيل جميع المذاهب الأربعة، ويشترط الشافعية والحنابلة بالتصدق ببعض لحمها النيء استدلالًا بالآية ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج:36].

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button