ارتفاع عدد الضحايا ومشاهد مرعبة جراء الحرائق فى هاواى
قُتل 36 شخصا على الأقل في هاواي، ودمرت مدينة سياحية في الأرخبيل الأمريكى، ويرجح أن ترتفع الحصيلة نظرا لروايات السكان التي تحاكي “أفلام الرعب، وتم نشر الحرس الوطني.
وأعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، حرائق هاواي الطوارئ لحالة “كارثة طبيعية”، مفرجا عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وتطال الحرائق خصوصا جزيرة ماوي وبدرجة أقل جزيرة هاوي. وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية غذتها قوة الإعصار دورا الذي يضرب راهنا منطقة المحيط الهادئ.
وتحول منتجع لاهاينا على الساحل الغربي لماوي إلى رماد.
وأكدت نائبة حاكم الولاية، سيلفيا لوك، للصحفيين أن هذه المدينة التاريخية التي كانت عاصمة مملكة هاواي في القرن التاسع عشر “أُبيدت”. وقالت “إنه أمر مروع جدا”.
وعثر على 36 جثة تحت الأنقاض، وفقا لحصيلة رسمية يتوقع أن ترتفع. وتضرر أو دمر أكثر من 270 مبنى في المدينة، وفقا لآخر إحصاء أصدرته السلطات.
وقال، كيكوا لانسفورد، من سكان لاهاينا “نحاول إنقاذ أرواح ولا أشعر أننا نحصل على المساعدة التي نحتاج إليها”.
وأضاف “ما زلنا نرى جثثا تطفو على المياه وفي السدود”، بعد أن ألقى العديد من السكان بأنفسهم في البحر بعدما حاصرتهم النيران.
وقالت مقاطعة ماوي إن الزائرين سينقلون إلى مطار كاهولوي، والسكان إلى ملاجئ.
وتم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنكوبة إلى مراكز للطوارئ أو إلى المطار.
وقد أجبرت الحرائق المستعرة السكان على إلقاء أنفسهم في المحيط هربا من ألسنة اللهب. وأكد خفر السواحل إنقاذ عشرات الأشخاص من المياه.
وقالت الكابتن، أجا كيركسي، لشبكة “سي أن أن”، الخميس، “تدهور الوضع بسرعة كبيرة وشكل مأساة للضحايا الذين اضطروا إلى القفز في الماء”.
وأوضحت أن المروحيات لم تتمكن من الاقتراب “بسبب سوء الرؤية”، فعملت سفن خفر السواحل على انتشالهم.
ووصف سكان مشاهد مروعة. وتحدثت، كلير كينت، التي دُمر منزلها في لشبكة “سي أن أن” عن مشاهد “تحاكي أفلام الرعب” في لاهاينا، وعن فوضى عمت المنطقة، مع “أشخاص عالقين في زحمة سير فيما السيارات تحترق على جانبي الطريق”.
وقال أحد عناصر الأمن لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى مع استمرار عمليات رفع الأنقاض.
وكتب الرئيس السابق، باراك أوباما، المولود في هاواي، على موقع “أكس” (تويتر سابقا) “من الصعب رؤية بعض الصور الآتية من هاواي، المكان العزيز جدا للكثير منا”، داعيا إلى تقديم تبرعات.
وقال الدكتور، توماس سميث، الأستاذ المساعد في الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، “علما أن الحرائق ليست غير معتادة في هاواي إلا أنها تمتد هذه المرة على مساحة أكبر من المعتاد، وامتداد النيران سريع وألسنة اللهب عالية”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة “سي أن أن” “هذه الحرائق وكل العواصف الشديدة التي ما زلنا نشهدها ناتجة بلا شك عن ارتفاع درجات الحرارة في كل أنحاء العالم”. وأضاف “علينا أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.