ارتفاع ضغط الدم عند الحامل.. متى يصبح تهديدًا؟
تضاعف معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم المزمن بين النساء الحوامل بين عامي 2008 و2021، وفقًا لأبحاث حديثة.
وبحسب موقع “هيلث”، وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة “ارتفاع ضغط الدم”، أن نحو 40٪ من النساء اللواتي عانين ارتفاع ضغط الدم المزمن لم يحصلن على العلاج بالأدوية الخافضة للضغط في أثناء الحمل.
ويمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم المزمن من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي – الذي يُشَخَّص بعد 20 أسبوعًا – ومضاعفات مثل تسمم الحمل، وانفصال المشيمة، وولادة جنين ميت، ويمكن أن يؤدي تركه من دون علاج إلى حدوث نزيف وسكتة دماغية ومشاكل صحية أخرى بعد المريضة.
وقالت ساديا خان، طبيبة القلب الوقائية في “نورث وسترن ميديسن”، في بيان: “بما أن ما يقرب من سيدة من كل ثلاث سيدات يعانين ارتفاع ضغط الدم المزمن قد يواجهن مضاعفات الحمل، فإن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومكافحته يجب أن تكون من بين أعلى الأولويات لتحسين صحة الأم”.
ماذا وراء الزيادة؟
ويعزو الخبراء الزيادة في ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل إلى ارتفاع معدلات السمنة، التي يمكن أن ترفع ضغط الدم.
وقالت كاندي أنانث، أستاذة في قسم أمراض النساء والتوليد والعلوم الإنجابية في كلية “روتجرز روبرت وود جونسون” الطبية، إن العامل المساهم الآخر هو أن “النساء أصبحن يحملن في سن أكبر”.
وأضافت: “مع تقدم النساء في العمر، يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض نمط الحياة”. “إنهن يتصارعن أيضًا مع انخفاض فرص الحمل التلقائي”.
وبحسب الدراسة، فإن النساء اللاتي خضعن لعلاجات العقم كانوا أكثر عرضة بمرتين للدخول إلى المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم مقارنة باللواتي حملن حملًا طبيعيًّا.
ونبهت جولي لامبا، مديرة خدمات القبالة في “مايو كلينك”، إلى وجود مشكلة أخرى تتعلق بـ”انخفاض معدلات التشخيص قبل الحمل”.
عادات تكافح ارتفاع ضغط الدم
يقول الأطباء إن بعض عادات نمط الحياة يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بمضاعفات مرتبطة بارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل وبعده.
ويوصون بخفض تناول الصوديوم عن طريق اختيار وجبات مطبوخة في المنزل مليئة بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة التمارين الرياضية مدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًّا، مثل المشي السريع أو استخدام أربطة التمارين الرياضية، تسهم إسهامًا فاعل في تحسين ضغط الدم.
والزيارات الروتينية ما قبل الولادة يعد أمرًا بالغ الأهمية، لتجنب أي ارتفاع مفاجئ بضغط الدم.