كشفت وزارة الصحة الأردنية، اليوم الأحد، سبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الحصبة، خلال الفترة الأخيرة، في البلاد، ما أثار تخوفات المواطنين.
وبين مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الأردنية الدكتور أيمن مقابلة، أن عدد الإصابات بالحصبة وصل لـ 27 إصابة، شملت فئات عمرية مختلفة وفي عدد من محافظات المملكة.
وشدد المقابلة في حديثه لـ “إرم نيوز”، أن السبب الرئيس لارتفاع حالات الإصابة بفيروس الحصبة هو التخلف عن مواعيد المطعوم الخاص بالفيروس.
وأشار إلى أن أغلب الحالات المصابة بالحصبة لأطفال رضع (أقل من عام)، وللفئة العمرية 12 عامًا فما فوق.
وأضاف أنه “كان للآثار السلبية لجائحة كوفيد، وما رافقها من إغلاقات وشائعات حول المطاعيم، أثر سلبي على نسب التغطية لبرامج التطعيم الوطنية الروتينية في معظم دول العالم والدول المجاورة، وكذلك انخفاض نسب تغطية المطاعيم مما أدى إلى تسجيل إصابات بالحصبة في دول عديدة حول العالم”.
وبين “المقابلة” أن وزارة الصحة قامت بتشكيل فرق جوالة لزيارة المناطق النائية؛ لمعالجة مشكلة انخفاض نسب تغطية التطعيم، وتطعيم الفئات ذات الاختطار العالي من المتخلفين عن التطعيم ولم يقوموا بزيارة أي منشأة صحية.
وأيضًا تم التعميم على جميع المنشآت الصحية من المراكز الصحية والمستشفيات في حال مراجعة أي طفل التأكد من الوضع التطعيمي للطفل من خلال مراجعة كرت المطاعيم من قبل مقدم الرعاية الصحية، بحسب المقابلة.
وفيما يتعلق بآلية التعامل مع الإصابات قال المقابلة، يتم عزل جميع الإصابات المكتشفة لمدة ٤ أيام بعد ظهور الطفح وتقديم العلاجات الداعمة بحسب الأعراض، حيث إنه لا يوجد علاج مخصص لمرض الحصبة، ويتم إعطاء جميع المصابين فيتامين A ٢٠٠ ألف وحدة دولية لعمر سنة فما فوق، و١٠٠ ألف وحدة دولية من عمر ٦ أشهر إلى سنة، و٥٠ ألف وحدة دولية لمن هم دون ٦ شهور.
وأضاف أنه تتم معالجة مضاعفات مرض الحصبة والعدوى الثانوية بسبب الحصبة عن طريق المضادات الحيوية المناسبة، بالإضافة إلى عزل جميع الإصابات المدخلة في غرف العزل مع أخذ جميع معايير ضبط العدوى، وتحديد كادر صحي مخصص للتعامل مع الإصابات المدخلة إلى المستشفى، مع التأكد عن الوضع التطعيمي للكادر الصحي.