اختيار كتاب “الطلاق” للباحث علي محمد الشرفاء كأفضل كتاب عربي لعام 2019
فاز كتاب “الطلاق يهدد أمن المجتمع” الصادر عن مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير، للمؤلف علي محمد الشرفاء الحمادي، كأفضل كتاب عربي لعام 2019، وفقًا لمسابقة نظمتها شبكة إعلام المرأة العربية.
وبهذه المناسبة تنظم المؤسسة احتفالية كبرى، بفندق رمسيس هيلتون بتاريخ 12 ديسمبر 2019، بحضور كوكبة من كبار الفكر والإعلام وشخصيات المجتمع العربي.
يذكر أن كتاب “الطلاق: يهدد أمن المجتمع”، صادر عن مؤسسة رسالة السلام للتنوير والأبحاث، ودار النخبة للطباعة والنشر فى 45 صفحة من القطع المتوسط، يرى المؤلف فى مقدمته أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تتعرض للتفكك الأسرى وتشرد الأطفال وانهيار القيم نتيجة “الطلاق الشفهى” الذى هو بمثابة كلمة تخرج فى حالة غضب، مما يدمر كل شىء فى الأسرة.
ويشدد الكاتب على أن التعامل مع “الطلاق الشفهى” فى الموروت اعتمد على الروايات من دون اعتبار للتشريع الإلهى فى القرآن الكريم، فيما يخص العلاقة الزوجية وجعل منه أمرا مسلما ومقدسا، وضربوا بالتشريع عرض الحائط فى تجاهل لما وضعه الله سبحانه وتعالى فى تشريعه من قواعد محكمة ضبطت بتوازن وإنصاف العلاقة التعاقدية بين الزوجين،
كتاب “الطلاق: يهدد أمن المجتمع” عدد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة المرتبطة بأحكام الزواج، وأن الله تعالى استهدف أحكاما تحرص على استمرار الحياة الزوجية وتحافظ على الأسرة، ووضع قواعد وضوابط شديدة للطلاق، مستندا إلى النص القرآنى:
(إِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) النساء 19
والنص القرآنى:
(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) البقرة 229.
وشدد الكاتب أن أحكام الطلاق الشفهى جريمة، لأنها جاءت من فهم خاطئ للمذهاب الأربعة، ووضع العرف والتقاليد بديلا عما جاء فى النصوص القرآنية، وابتدع الثلاث طلقات التى لم يرد بها نص قرآنى فيما يتعلق بالعلاقة الزوحية، مما تسبب فى تدمير الحياة الأسرة، وظهور الجرائم الخلقية نتيجة أغفال أحكام التشريع الإلهى.
ويرى المؤلف إنه إتساقا مع النصوص القرآنية فإن الإنفصال بين الزوجين لا يتم إلا بالشروط التالية: أولا إمساك بمعروف، وهو أن على الزوج إذا استحالت المعيشة بين زوجه أن يبلغها بأنه ينوى إنهاء العلاقة خلال بينهما خلال مدة العدة وهى أربعة أشهر، مهلة لكليهما ولا يخرجها من بيتها تنفيذا لقوله تعالى:
(ا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) سورة الطلاق 1.
والثانى هو التسريح بإحسان، إذ يرى المؤلف أن القاعدة “إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان” تعنى أنه فى حالة عدم اتفاق الطرفين على تحقيق المصالحة بينهما تبدأ مرحلة “الطلقة الثانية” وهى التسريح بإحسان، واقتناع كل طرف بأن الفراق بينهما يحقق مصلحتهما وفقا للآية الكريمة
(وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ( البقرة227)،
والآية القرآنية:
(فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ)-(البقرة 233).