صحتك

اختبار دم جديد يظهر تشخيصًا واعدًا بشأن مرض الزهايمر

أجرى باحثون من عدة مؤسسات أكاديمية وطبية، دراسة لاستكشاف إمكانيات اختبار دم للكشف عن مرض الزهايمر.

وتبنى الدراسة باحثون من كلية ترينيتي في دبلن، ومعهد تالاغت للذاكرة والإدراك، ومستشفى سانت جيمس في دبلن.

ويهدف الاختبار إلى استبدال طريقة التشخيص الحالية، التي تتضمن إجراء الفحص بواسطة سحب السائل الدماغي الشوكي (التمزق الشوكي)، وهي عملية تتطلب تدخلًا طبيًا وتحمل مخاطر وتواجه تحديات بالنسبة للمرضى.

ونشرت الدراسة في مجلة الزهايمر والخرف، وهي واحدة من أولى الدراسات في أوروبا التي تقيم الأداء الفعلي لاختبار دم آلي لمرض الزهايمر، مع التركيز على العلامة البيولوجية “p-tau217” في البلازما.

ويتم تقييم هذا الاختبار لدى المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة ويخضعون للتقييم في خدمات الذاكرة المتخصصة.

وشارك في الدراسة 148 مريضًا، تبرعوا بسخاء بعينات من الدم والسائل الدماغي الشوكي، وقد سمح هذا للباحثين بمقارنة نتائج اختبار الدم الجديد مع العلامات البيولوجية المعتمدة من السائل الدماغي الشوكي.

وكشفت النتائج أن قياس “p-tau217” في البلازما باستخدام نظام آلي بالكامل كان دقيقًا بنسبة تزيد على 90% مقارنة بالنتائج التي تم الحصول عليها من الفحوصات بواسطة سحب السائل الدماغي الشوكي.

وقد يؤدي دمج هذا الاختبار في الممارسة السريرية إلى القضاء على الحاجة لأكثر من نصف الفحوصات التشخيصية بواسطة سحب السائل الدماغي الشوكي التي يتم إجراؤها سنويًا في معهد تالاغت للذاكرة والإدراك، حيث يتم إجراء ما بين 150-200 عملية سنويًا. من خلال تحسين الكفاءة والدقة في التشخيص، قد يعزز هذا الاختبار من نتائج المرضى ويسهم في تحسين سير العمل السريري.

على الرغم من أن هذا الاختبار غير متاح في العديد من دول العالم، إلا أن نتائج البحث توفر دليلًا قويًا لدعم استخدامه في المستقبل.

وأكدت الدكتورة جان دون، العالمة الطبية الرئيسة في مستشفى سانت جيمس ومعهد الطب الانتقالي في ترينيتي، على أهمية تحويل هذا البحث إلى أداة تشخيصية. وقالت: “الترجمة من البحث إلى الاختبار التشخيصي تعتمد على التعاون بين العلماء والفرق السريرية ودعم إدارة المستشفى”.

وبينما يقترب المجال من تبني هذه الأداة التشخيصية المبتكرة، يبدو أن لديها إمكانيات كبيرة لتحويل رعاية مرضى الزهايمر.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button