احذرِ لدغة القراد.. وفاة رجل بعد إصابته بمرض شبيه بالإيبولا في إسبانيا
توفي رجل بسبب إصابته بمرض شبيه بالإيبولا يسمى حمى القرم- الكونغو النزفية بعدما لدغته حشرة القراد في إسبانيا.
وتوفي الرجل البالغ من العمر 74 عامًا نتيجة فشل الأعضاء، السبت، داخل وحدة عزل في مستشفى “La Paz-Carlos III” بالعاصمة الإسبانية مدريد، وفق ما أفاد متحدث باسم المستشفى لـCNN، الإثنين.
ويتسبب فيروس حمى القرم الكونغو النزفية بوقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة الشبيهة بالإيبولا. وتظهر أعراض المرض الأولية فجأة عادةً وتشمل الحرارة، والقشعريرة، والقيء، والإسهال، تليها تقلبات مزاجية وارتباك.
كما يرتبط الفيروس بالنزيف، بما في ذلك نزيف الأنف، والشعيرات الدموية المكسورة في العينين، والطفح الجلدي الناجم عن النزف تحت الجلد، وعلامات النزيف الداخلي مثل الدم في البول أو البراز.
ومن الصعب الوقاية من الفيروس وعلاجه، ولا يوجد لقاح مضاد له متاح. ويصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى 40%، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وتنتقل العدوى في أغلب الأحيان من طريق لدغة القرادات، وبالاتصال المباشر بدم أو أنسجة حيوانات الماشية المصابة، كما يمكن أن ينتقل الفيروس من إنسان لآخر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وقام الرجل بزيارة مستشفى في بلدة موستوليس بتاريخ 19 يوليو/ تموز الجاري، حيث أبلغ عن إصابته بحمى وتوعك عام بعدما لدغته حشرة قراد في مقاطعة توليدو بوسط إسبانيا، قبل أيام عدة.
وفي 21 يوليو/ تموز، أكدت السلطات الصحية إصابة الرجل حمى القرم- الكونغو النزفية، وجرى نقله إلى وحدة العزل في مستشفى “La Paz-Carlos III” في ذلك اليوم، وفقًا لبيان من المستشفى نُشر في 22 يوليو/تموز.
وأفاد البيان وقتها أن حالته كانت مستقرة، لكنه توفي بعد أسبوع من نشره.
وتحدث الوفاة عادة في الأسبوع الثاني من المرض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي قالت إن أولئك الذين يتعافون بشكل طبيعي يبدأون رؤيةب تحسن في الأعراض في اليوم التاسع أو العاشر بعد ظهور المرض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ المرض متوطن في أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط والدول الآسيوية الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالاً.
وقال جاكوب لورينزو موراليس، مدير معهد جزر الكناري للأمراض الاستوائية والصحة العامة في جامعة اللغونة، لـCNN إن أول حالة من حمى القرم- الكونغو النزفية في إسبانيا اكتشفت في عام 2016، ومنذ ذلك الحين كانت هناك حالة واحدة إلى ثلاث حالات مؤكدة كل عام في وسط وغرب البلاد.
وأشار لورينزو موراليس إلى أنه نظرًا لأن الفيروس ينتقل من طريق لدغة القراد، فإن الحالات في إسبانيا تكتشف أكثر بين شهري أبريل/ نيسان وأغسطس/ آب من كل عام، مضيفًا أن تغيّر المناخ يعني أن حشرات القرّاد يمكن أن يتكاثر بسرعة أكبر وعدد مرات أكثر في السنة.
ولفت لورينزو موراليس إلى أن إسبانيا وضعت خطة وطنية للتعامل مع الأمراض التي تنقلها حشرات القراد، بما في ذلك حمى القرم القردية، لكن يتعين على الناس اتخاذ إجراءات لتجنب لدغات القراد.
وتشمل التوصيات ارتداء السراويل والأكمام الطويلة بألوان فاتحة؛ وارتداء الأحذية الطويلة أو المغلقة مع إدخال السراويل في الجوارب؛ واستخدام طارد القراد.