احتجاج شعبي مبكر للتيار الصدري اعتراضا على ترشح السوداني
خرج المئات من المتظاهرين الصدريين إلى شوارع العاصمة العراقية بغداد، تنديداً بترشيح النائب محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء، من قبل كتلة “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران، فيما قطع المتظاهرون الطرق العامة وسط العاصمة، محاصرين في الوقت ذاته المنطقة الرئاسية الخضراء.
وباغت التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر الذي أعلن الانسحاب من العملية السياسية واستقالة كتلته الصدرية الفائز الأول في انتخابات أكتوبر الماضي، من البرلمان، بعد فشلها في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، الشارع السياسي بحضورهِ الاحتجاجي المبكر على الحكومة الجديدة التي يسعى الإطار التنسيقي إلى تشكيلها.
ويدور طيران مروحي في سماء العاصمة بغداد، مع تراجع للقوات الأمنية إلى بوابات المنطقة الخضراء، منعاً للاحتكاك مع أنصار الصدر المحتجين على شكل الحكومة القادمة، مع ترديد شعارات عراقية ضد التدخل الإيراني في العملية السياسية الجارية، والمطالبة بتطهير القضاء من الفاسدين.
الرابعة بتوقيت العراق
ويبدو أن الصدريين كانوا يخططون لتظاهرة أكبر، بعد تظاهرة شعبية مصغرة، مساء الثلاثاء، أمام منزل المرشح لرئاسة الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، شمال شرقي العاصمة بغداد، لكن الخروج المفاجئ وسط العاصمة، وقطع الطرق والتوجه إلى معقل سلطة النظام، يريد الصدريون وزعيمهم إيصال رسالة الرفض المبكرة، لمرشح الإطار.
ويقول الناشط الصدري طالب الحسن لـ “موقع سكاي نيوز”، إن “خروج الصدريين في الساعة الرابعة بتوقيت العراق، هو مواصلة لتظاهرات تندد بأي مرشح لا يمثل الشعب العراقي بكل تلاوينه”، مبيناً أن “ما يريدهُ المتظاهرون هي القطيعة مع منظومة المحاصصة والتوافق، وإحياء ما قتله الناشئون والمنتفعون السماسرة، أولئك الذين استبدلوا دمنا بالمال، وتضحياتنا بالمناصب”.
ووصف ما يجري الآن في بغداد بـ “الفرصة الثمينة التي لا تعوض لإعادة ما سرقته تلك الأحزاب منا نحن أبناء الاحتجاج والاحتجاج فقط”، مؤكداً أن احتجاجهم يأتي”للتقويم لا السلطة، للتصحيح لا الانتفاع، لم نكن لنتظاهر لإفراز بديل مشوه يرفع شعارنا الملطخ بالدم ليصافح الفاسد واستبداله بالظل”. في إشارة ترشيح السوداني من قبل نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق.