احتجاجات كبيرة تصل إلى عتبة منزل نتنياهو بالقدس الغربية وقبالة الكنيست
وصلت الاحتجاجات الإسرائيلية، للمرة الأولى منذ أشهر، إلى عتبة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشارع غزة في القدس الغربية.
وبالتزامن فقد تظاهر عدة آلاف قبالة الكنيست وفي شوارع تل أبيب مطالبين بانتخابات فورية وصفقة تبادل رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
والاحتجاجات المستمرة منذ 3 أيام هي الأكبر منذ الحرب على غزة قبل 6 أشهر.
وقد حاول مئات المحتجين الإسرائيليين اختراق الحواجز الشرطية في محيط منزل نتنياهو في القدس الغربية قبل أن تصدهم الشرطة وتعتقل 5 منهم.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون الاحتجاجات بأنها محاولة للمس بنتنياهو وعائلته مطالبين جهاز الأمن العام (الشاباك) بالتدخل.
وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “لا تقولوا إننا لم نعرف ولم نسمع. إن مسؤولية وقف هذا الجنون العنيف والمس برئيس الوزراء وعائلته تقع على عاتقكم أنتم قوات الأمن. استيقظوا!”.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فقال في تغريدة على منصة “إكس” أيضا: “أطالب الشاباك بأن يستيقظ فوراً وأن يأخذ على محمل الجد أمن رئيس وزراء إسرائيل وعائلته”.
وأضاف بن غفير أن “الوضع الذي يقتحم فيه آلاف الأشخاص منطقة منزل رئيس الوزراء ويغض الشاباك الطرف عنه هو أمر غير مقبول”.
ووصف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تغريدة على منصة “إكس” المتظاهرين بأنهم “فوضويون”.
وقال: “نحن في حرب من أجل الوجود ضد عدو قاس وعلينا أن نحافظ على وحدتنا. وهو أمر بالغ الأهمية لمحاربينا الأبطال، وحاسم لقدرتنا على الصمود في وجه الضغوط الدولية لوقف الحرب (..)”.
ومن جهته فقد وجه حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو الاتهام للشرطة والأمن الإسرائيلي بالتقاعس.
وقال في بيان: “يبدو أن قوات الأمن ضعيفة للغاية، ولا تستطيع السيطرة على بضع عشرات من مثيري الشغب. ووصلوا إلى مسافة أمتار قليلة من باب منزل رئيس الوزراء”.
وكان المئات من المتظاهرين هتفوا مطالبين نتنياهو بالاستقالة والتوجه إلى انتخابات فورية.
كما رفعوا لافتات كتب عليها “صفقة فورا” في إشارة إلى إبرام صفقة لتبادل الرهائن الإسرائيليين في غزة بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.
واشتبك متظاهرون مع عناصر من الشرطة في مواجهة هي الأعنف منذ شهور طويلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “لقد تحولت الوقفة الاحتجاجية والمسيرة التي جرت في وقت سابق من هذا المساء والتي سمحت بها الشرطة وقامت بتأمينها، إلى فوضى وأعمال شغب غير منضبطة في شارع غزة”.
وأضافت: “حاول المئات من مثيري الشغب اختراق حواجز الشرطة الموضوعة بالقرب من منزل رئيس الوزراء بالقوة. وقد واجه بعضهم الشرطة جسديًا. وألقى أحدهم بشعلة مشتعلة في وجه أحد أفراد الشرطة. وجلس آخر تحت سيارة للشرطة، بينما قام آخرون بإلقاء أشياء بشكل عشوائي وأهانوا ضباط الشرطة”.
ولفتت إلى أن عناصر الشرطة تصدت للمشاغبين في مكان قريب من منزل رئيس الوزراء، ومنعوهم من الوصول إلى المنزل.
واستدركت: “وبعد استمرار العشرات في أعمال الشغب في الشارع وخرق النظام، وعصيان تعليمات عناصر الشرطة في المكان بشكل متكرر، استخدمت الشرطة إجراءات مكافحة الشغب لتفريق مثيري الشغب، وقامت بالاعتقالات على الفور”.
وقالت: “أثناء خرق النظام، أصيب ضابط شرطة في يده جراء قيام أحد مثيري الشغب بإلقاء شعلة عليه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وأضافت: “ألقت الشرطة القبض على 5 مشتبه بهم بتهمة خرق النظام العام وأعمال الشغب العنيفة”.
وسبق ذلك تظاهر الآلاف قبالة مقر الكنيست.
وقالت الشرطة: ” تظاهر آلاف المتظاهرين الليلة في مجمع الاحتجاج بمنطقة الكنيست. ولاحقا، سار معظمهم في طريق منظم بالتنسيق مع الشرطة مقدما باتجاه شارع غزة”.
وأوضحت أن بعض مثيري الشغب حركوا أسوار الشرطة لقطع طرق إضافية وخرق النظام، وقام بعضهم بإلقاء المشاعل في اتجاه فرسان الشرطة – وهو عمل خطير وغير قانوني وغير مسؤول.
وأضافت: “اخترق شخص نقطة تفتيش للشرطة وقاد مثيرو الشغب إلى المكان”.