دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إلى مواجهة الاحتجاجات في بلاده بـ”حزم”، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
جاء ذلك بالتزامن مع تقارير صحفية تحدثت عن حجب موقع خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في إيران، في إطار التعاطي مع احتجاجات عارمة تضرب البلاد.
رئيسي شدد في تصريحاته على ضرورة التعامل بـ”حزم” مع من وصفهم بـ”المخلين بالأمن العام”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وقال رئيسي في اتصال مع عائلة منتسب لقوات “الباسيج” الأمنية تقول الحكومة إنه قُتل الأربعاء في الاحتجاجات، إنه يجب “التمييز بين الاحتجاج والإخلال بالأمن العام”، بحسب الوكالة الإيرانية.
كما أكد الرئيس الإيراني على ضرورة “التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد”، على حد تعبيره.
وقالت الوكالة الإيرانية إن العنصر في الباسيج واسمه محمد رسول دوست محمدي، قُتل بـ”طعنات سكين”، خلال احتجاجات في مدينة مشهد الأربعاء.
فيما نقل حساب “إيران إنترناشونال عربي” على موقع “تويتر”، عن وسائل إعلام إيرانية أنه تم حجب موقع ستارلينك في إيران. بعد وقت قصير من إعلان الملياردير إيلون ماسك عزمه تفعيل الخدمة في الأراضي الإيرانية.
ومساء أمس، قال ماسك إنه سيفعل خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، في استجابة لتغريدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال فيها إن واشنطن تتخذ إجراءات “لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات” للإيرانيين.
بداية الاحتجاجات
واندلعت الاحتجاجات في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق “فرانس برس”.
وكانت مهسا أميني مع عائلتها الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى طهران من منزلها في كردستان شمال غرب البلاد عندما ألقي القبض عليه بتهمة انتهاك قانون الحجاب، الذي دخل القانون حيز التنفيذ عام 1981، ولطالما تحدته العديد من النساء في إيران.
وتوفت أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على احتجازها لدى شرطة الأخلاق، المسؤولة عن تطبيق الأحكام الصارمة، وصدرت قوات الأمن الإيرانية بيانا تقول إن أميني انهارت جراء أزمة قلبية بمركز الاحتجاز بينما كانت تتلقى تدريبا على أحكام الحجاب.
وعارضت عائلتها هذا الادعاء، قائلة إنها كانت بصحة جيدة قبل اعتقالها، بحسب تقارير إخبارية.
وفي مقابل الاحتجاجات على وفاة أميني، انطلقت أيضا مسيرات مؤيدة للحكومة الإيرانية في مدن مختلفة، أمس الجمعة، حيث طالب متظاهرون بإعدام المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.