إيران توجه رسالة إلى مصر بخصوص غزة
اعتبرت الخارجية الإيرانية أن “من المؤمل أن تبذل مصر مزيدا من الجهود وتستخدم ثقلها القومي في إطار الجهود الدبلوماسية لإرغام إسرائيل على القبول بفتح حدود رفح لادخال المساعدات لغزة”.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: “إيران تابعت موضوع إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، منذ بدء العدوان الصهيوني، مع الأطراف الإقليمية والدولية وفي الأمم المتحدة وخلال الحوار مع المسؤولين المعنيين في الصليب الأحمر، من أجل إرسال المساعدات، وأقدمت على إرسال المساعدات إلى مصر، لكننا لم ننجح حتى الآن في إرسالها إلى غزة بسبب الرفض الصهيوني”.
وتابع كنعاني: “هذه المساعدات ليست حصرا بإيران، والمساعدات التي أرسلتها مختلف دول العالم والتي من المفترض أن تدخل عبر معبر رفح، لم تدخل القطاع بسبب إغلاق الحدود، وإن حجما ضئيلا منها دخل في أثناء الهدنة، والمؤمل من مصر أن تبذل مزيدا من الجهود وتستخدم ثقلها القومي في إطار الجهود الدبلوماسية لإرغام الكيان الصهيوني على القبول بفتح الحدود”.
وأردف: “إن قضية فلسطين هي القضية الأهم في المنطقة والعالم الإسلامي والساحة الدولية، والشعب الفلسطيني يتطلع إلى قيام المجتمع الدولي والدول الإسلامية بتقديم الدعم له، وبذل المزيد من الجهود وتسخير كافة الإمكانيات”، مستطردا: “إن تضامن الدول الإسلامية كان مقبولا ويبعث على الأمل، وإن هذه الدول وبتركيزها على القضية الفلسطينية، قامت بجهود تنعش الآمال، لكن هذا ليس كافيا أبدا وليس بالحجم الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني، ومن المؤمل أن تبذل هذه الدول مزيدا من الجهود”.
هذا وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني دخول 100 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة وشمال القطاع أمس الأحد، بموجب الهدنة بين إسرائيل و”حماس”.
ووفقا لبيان الهلال الأحمر فقد تمكنت طواقمه من أدخال شاحنات مساعدات محملة بالطعام والماء وحليب الأطفال والأغطية، التي وصلت لآلاف المواطنين المحتاجين في مدينة غزة وشمال القطاع.
كما أشار الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إلى أن أعدادا كبيرة من جثث القتلى لا تزال في محيط مستشفيي القدس، والرنتيسي في غزة، مطالبا طواقم الدفاع المدني العربية بالتدخل.
في حين أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش أن مشافي شمال قطاع غزة لم تتلق أي وقود حتى اللحظة.
وبدأ يوم الجمعة العمل بهدنة إنسانية مدتها 4 أيام، بعد 49 يوما من الحرب على قطاع غزة، سيتم خلالها تبادل 50 رهينة إسرائيلية مقابل 150 أسيرا فلسطينيا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة.
وسلمت “حماس” في اليوم الأول من الهدنة السلطات الإسرائيلية 13 رهينة من النساء والأطفال، و10 مواطنين من تايلاند وفلبينيا واحدا، وأفرجت إسرائيل بدورها عن 39 امرأة وطفلا من سجونها.
وفي اليوم الثاني، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنه تم إطلاق سراح 39 فلسطينيا مقابل إفراج “حماس” عن 13 رهينة إسرائيلية و4 رهائن تايلانديين.
وفي اليوم الثالث، أفرجت الحركة عن 13 رهينة، إضافة إلى 4 رهائن آخرين من خارج الاتفاق، فيما أطلقت إسرائيل 39 فلسطينيا من سجونها.