توب ستوريشئون عربية ودولية

إيران تكشف خيوط هجوم شيراز وتعلن المتورطين

كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية تفاصيل الهجوم على مرقد ديني بشيراز، في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قًتل خلاله 15 شخصا وجرح 50 آخرون.

وفي بيان للوزارة صدر اليوم الإثنين، كُشف عن هوية منفذ الهجوم وجنسيته، وعن توقيف عدد آخر من المتورطين.

وقال بيان الوزارة الذي اطلعت عليه مراسلة “العين الإخبارية” في طهران: “أدت سلسلة من المتابعة والتحقيقات والعمليات التي تم تنفيذها حتى الآن إلى تحديد واعتقال جميع العملاء الذين قادوا الهجوم وعملوا ودعموا ذلك العمل الإرهابي، الذي استهدف مرقد أحمد بن موسى الكاظم المعروف بـ(شاه جراغ) بمدينة شيراز”.

البيان كشف عن اعتقال 26 ممن سماهم “العملاء”، وجميعهم من الأجانب؛ ويحملون جنسيات دول مجاورة لإيران، هي أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان.

 

وتحدث البيان الأمني عن العنصر الرئيسي لتوجيه وتنسيق العمليات داخل إيران، وقال إنه “مواطن من أذربيجان طار من مطار حيدر علييف الدولي في باكو ودخل البلاد (إيران) من الحدود الجوية لمطار الخميني”.

وأشار إلى أنه “بعد وصوله إلى طهران، أبلغ هذا الشخص عن حضوره للعنصر التنسيقي في أذربيجان، وقام على الفور بالاتصال بشبكة الرعايا الأجانب لتنظيم داعش عبر مقر عمليات تنظيم في أفغانستان وأبلغهم بوجوده في طهران”.

ولفت البيان إلى أن العنصر المساند في مسرح العملية في شيراز أفغاني يدعى “محمد رامز رشيدي” ويلقب “أبو بصير” ومطلق النار على الزوار الإيرانيين داخل المرقد اسمه “سُبحان كمروني” يلقب “أبو عائشة” وكان من مواطني طاجيكستان.

وتابع بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية إلى أنه “تمت ملاحقة المذكورين واعتقالهم في محافظات فارس وطهران والبرز وكرمان وقم وخراسان رضوي، كما تم اعتقال بعضهم على الحدود الشرقية وأثناء فرارهم من البلاد”.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الهجوم، فيما ذكر أن المنفذ هو “أبو عائشة العمري”، أحد عناصر التنظيم.

وكانت السلطات الإيرانية، أعلنت بعد يومين من الحادثة، عن وفاة المهاجم المسلح، وقال المساعد السياسي والأمني لحاكم محافظة فارس “إسماعيل محبي بور”، “إن الإرهابي الذي هاجم الزوار الإيرانيين في مرقد شاه جراغ بمدينة شيراز، توفي رغم كل الجهود لإنقاذه”.

وربط كبار المسؤولين في إيران بين الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش والاحتجاجات الجارية في البلاد، حيث قال الرئيس إبراهيم رئيسي إن “أعمال الشغب والاضطرابات مهدت الطريق لتنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية”.

وبعد ساعات من الهجوم أورد المسؤولون في إيران عدة روايات بشأن الهجوم، حيث قالوا في البداية إن منفذي الهجوم ثلاثة أشخاص أصيب واحد منهم، وفر اثنان آخران.

وبعد وقت قصير، خرج وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، ليقول إن “المهاجم شخص واحد، وجرى اعتقاله بعد إصابته بجروح”.

فيما جاءت الرواية الثالثة لوزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، الإثنين الماضي، ليعلن عن اعتقال الشخص الثاني، وبعدها الكشف عن اعتقال ستة أشخاص داعمين للهجوم، ليصل عدد المعتقلين في المحصلة النهائية إلى 26 شخصا.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button