شيعت بالأمس جنازة الفريق محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بعد صراع مع المرض، وفي السطور التالية نستعرض بعض إنجازات اللواء العصار كقائد عسكري ووزير للإنتاج الحربي، والتي ربما لا يعرفها الكثيرون أو يحبون معرفتها ، وربما عرفانا وتقديرا لرجل خدم بلاده بكل ما بملك من جهد وإخلاص وعطاء
ولد العصار فى 3 يونيو 1946، وهو حاصل على بكالوريوس هندسة من كلية الفنية العسكرية، وماجستير الهندسة الكهربائية، ودكتوراة الهندسة الكهربائية، وهو متزوج وله 3 أولاد، وشارك في حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر كأحد عناصر أطقم إصلاح كتائب صواريخ الدفاع الجوى.
حصل الفريق العصار علي العديد من الأنواط والأوسمة منها: وشاح النيل، ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية ، ونوط الواجب من الطبقة الاولى، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة وميدالية مقاتلى اكتوبر ۷۳، ووسام جوقة الشرف “مرتبة قائد” من فرنسا
شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، كأحد عناصر أطقم المهندسين لإصلاح كتائب صواريخ الدفاع الجوي، وترقى في المناصب داخل القوات المسلحة.
تقلد الفريق العصار كافة الوظائف الرئيسية لمنظومة التأمين الفنى للدفاع الجوى منها: مساعد رئيس هيئة التسليح للبحوث، رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة ، مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح ،مستشار وزير الدفاع للبحوث الفنية والعلاقات الخارجية، ثم أصبح رئيسًا لهيئة التسليح المسئولة عن التعاقد علي صفقات الأسلحة ودخولها وخروجها.
لعب العصار دورا كبيرا في ثورة 25 يناير حيث ظهر اسم الفريق خلال فترة 2011، حيث شغل منصب عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ثورة 25 يناير 2011 وكان مسئولا عن ملف العلاقات الخارجية والاتصال بالإعلام والقوى السياسية، وترأس في يوليو 2011، الوفد العسكري المصري المرسل إلى الولايات المتحدة لإجراء حوار استراتيجي. كما لعب العصار دورًا بارزًا خلال ثورة 30 يونيو، وكان أحد الحضور بمؤتمر 3 يوليو، والذى انتهى بالإعلان عن الانحياز لإرادة الشعب المصري، ونهاية حكم الإخوان.
أدى العصار اليمين الدستورية، في 19 سبتمبر 2015، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي كوزير للإنتاج الحربي في وزارة شريف إسماعيل، واستمر في منصبه حتي توفى، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في 26 يونيو 2020، قرار بترقيته إلى رتبة فريق فخري مع منحه وشاح النيل.
