إقرار المسلم بدعوة الإسلام شرط لمصداقية الإنسان بالإيمان.. بقلم المفكر العربي علي محمد الشرفاء
أنه بعد دراسة وثيقة الدخول في دين الإسلام واقتناعي بكل ما جاء فيها من تعريف برسالة الإسلام التي تدعو للرحمة والعدل وحرية الاعتقاد والإحسان وتحريم قتل الإنسان ونشر السلام في كلّ مكان ودعوة الله الناسَ للتعاون بين الناس جميعا وتحريم العدوان وما أكدته آيات القرآن الكريم لتحقيق الأمن والاستقرار في كل المجتمعات الإنسانية دون فزع أو خوف أو إرهاب ليتم تحقيق الحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع اللذي يعيشه دون تمييز لعقيدة أو دين أو لون أو هوية.
لذا فإنني آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله .
آمنت بكتاب الله (القرآن الكريم) الذي أنزله الله على رسوله الأمين عليه السلام ليبلغ الناس جميعا ويبشر المؤمنين بالحياة الطيبة في الحياة الدنيا وجنات النعيم في الآخرة ، وينذر الذين كفروا به في الدنيا من الضنك والبؤس والشقاء في الحياة الدنيا وفي الآخرة من عذاب يوم عظيم .
آمنت بمحمد رسول الله وخاتم النبيين وما أنزل الله على محمد بن عبد الله من الذكر الحكيم هاديا ومرشدا وسراجا منيرا.
التزمت بكل جوارحي وإيماني بالابتعاد عن كل المحرمات التي ذكرتها آيات القرآن الكريم من التشريعات الإلهية.
التزمت باتباع المنهاج الإلهي في السلوك الأخلاقي وقيم الفضيلة في التعامل مع الأقرباء والأصدقاء والناس جميعا بعناصر سلوك المسلم واتباع صفات الرسول عليه السلام وصفات المسلمين التي ذكرتها آيات القرآن التي تضمنتهاوثيقة للدخول في الاسلام .
التزمت بتأدية فروض العبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج بيت الله الحرام، لذلك وتأكيدًا لما آمنت به وصدقته مقتنعا بما بلغنا به رسول الله عليه السلام من الهدى والرشاد من الآيات في القرآن الكريم.
آمنت بآيات الرحمن وما بلغه رسول الله في قوله سبحانه: (اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ) )النساء: 87(.
آمنت بيوم القيامة يوم يخرج الله الناس جميعا من قبورهم ليحاسبهم على أعمالهم في الدنيا على قاعدة العدل الإلهي: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿7﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿8﴾) يوم الحساب ويجازي الله الذين آمنوا وصدقوا بكتابه واتبعوا هديه وطبقوا تشريعاته وعملوا بمنهاجه بجنات النعيم ويعاقب الذين تكبروا على آياته، وكفروا بكتابه واتبعوا الروايات بدلا من الآيات وضلوا طريق الحق الذي أرشدهم اليه الرسول عليه السلام بنار الجحيم.
وهذا إقرار مني بقناعتي بمبادئ الإسلام لخير الإنسان وبحرية اختياري للدخول في دين الله وقد آمنتُ وصدقتُ بكتاب الله وآياته هاديا ومرشدا لي في الحياة الدنيا لطريق الحق وأن يجعلني من عباده المخلصين ويمنحني رحمته وبركاته حتى يأتيني اليقين ويجازيني يوم الحساب جنات النعيم والله على ما أقول شهيد .
فَإِنَّنِي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ