إعصار هيلين وزلزال مدمر.. كوارث طبيعية شهدها العالم خلال عام 2024

شهد عام 2024 سلسلة غير مسبوقة من وقوع الكوارث الطبيعية، من حدوث الزلازل والأعاصير والفيضانات بالاضافة الى حرائق الغابات، وهي التي تعكس آثار التغيرات المناخية الكبيرة والمتزايدة على الحياة اليومية، فغند دخول كل فصل من العام، تصل للبشر وقوع إشارات تحذيرية من الظواهر الطبيعية، وهب بما تحمله من خسائر ووقوه أضرار سواء في الأرواح والممتلكات.

حيث شهد العالم مجموعة من الزلازل المدمرة وهي التي ضربت اليابان وتايوان إلى الأعاصير العاتية وقد اجتاحت فلوريدا وفيتنام والفلبين وصولا للفيضانات التي غمرت المغرب وإسبانيا، ووقوع حرائق الغابات الهائلة التي قد أتت على مساحات واسعة في أميركا الجنوبية، وكان العام شاهداً على التصاعد بوتيرة الكوارث الطبيعية.

في حبن امتدت الخسائر إلى البيئة بشكل واسع، وهذا ما سجل العام درجات حرارة عالية غير مسبوقة، مع تحذيرات من التسارع في التغيرات المناخية وانعكاساتها على جميع لأنظمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية،وهذا بما يتطلب تحركاً عالمياً عاجلاً وشاملاً من أحل التخفيف من حدة التغير المناخي، وكذلك تعزيز قدرات المجتمعات على التكيف مع تلك المخاطر المتزايدة.

وقد بدأ العام بشكل مأساوي عندما وقوع زلزال قوي اليابان في بداية عام 2024، متسبباً في وفاة 128 شخصاً، وتطورات الكارثة بفعل سوء الأحوال الجوية، حيث قد تساقطت الثلوج بغزارة، وحدثت الانزلاقات الأرضية الضخمة وقد زادت من صعوبة عمليات الإنقاذ.

وفي 5 فبراير 2024، قد اشتعلت حرائق غابات هائلة داخل مناطق متفرقة من أميركا الجنوبية، متسببة في مقتل عدد 112 شخصاً وحدوث دمار آلاف الهكتارات، بما في ذلك الكثير من المناطق السكنية بأكملها، نتيجة موجة حر شديدة وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية.

في حين أعلن البرنامج الأوروبي لرصد الأرض «كوبرنيكوس» أن شهر يوليو لعام 2024 كان يعد الأكثر حرارة على الإطلاق، محذراً من أن تلك الاتجاه قد يمثل «تحذيراً للبشرية»، وكانت معدل درجات الحرارة خلال هذا الشهر أعلى وذلك بمقدار 1.66 درجة مئوية عن المتوسط لدرجات الحرارة خلال الفترة المرجعية الاي ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900).

بينما قد استمرت الكوارث في التصاعد، ففي يوم 3 أبريل 2024، قد ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة جزيرة تايوان،وهذا ما تسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.

كما تسببت فيضانات مفاجئة وحمم بركانية باردة بجزيرة سومطرة الإندونيسية في يوم 13 مايو 2024، بمقتل 43 شخصاً، في حين ضرب الإعصار «غايمي» الفلبين خلال 25 يوليو 2024، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وكذلك إصابة العشرات نتيجة الفيضانات وحدوث الانهيارات غرف الأرضية.

وفي أواخر الصيف، وبالتحديد 29 أغسطس 2024، شهد غرب قد اليمن أمطاراً غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات، ما نتج عنه وفاة 12 شخصاً وفقدان أكثر من 20 آخرين، وبالتزامن مع ذلك وقعت فيضانات غير مسبوقة في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية في 31 أغسطس، حيث قد جرفت السيول السيارات وتسببت في أضرار واسعة.

كما شهد شهر سبتمبر لعام 2024، تعرض جنوب المغرب لأمطار غزيرة والتي استمرت من 7 إلى 10 سبتمبر، متسببة في احداث سيول قد أدت إلى وفاة 18 شخصاً، فيما ضرب هذا الإعصار «ياغي» شمال فيتنام في  يوم 10 سبتمبر، نتج عنه بحياة 65 شخصاً، بينما يعد الأقوى في آسيا هذا العام.

في يوم 27 سبتمبر، قد اجتاح الإعصار «هيلين» ولاية فلوريدا، مسبب 215 قتيلاً وأضراراً واسعة، أعقبتها خلال 9 أكتوبر وقوع كارثة جديدة مع الإعصار «ميلتون»، وهو الذي أدى إلى خسائر مادية قد بلغت 50 مليار دولار، حتى يصبح أحد أسوأ الكوارث الطبيعية وهي التي ضربت الولاية منذ قرن.