إضراب عام في مدارس إيران.. “لا لقتل الطلاب”
تضامناً مع الاحتجاجات التي عمت البلاد منذ منتصف الشهر الماضي، إثر مقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية أو ما تعرف بـ”شرطة الأخلاق”، شهدت معظم المدارس في إيران، اليوم الأحد، إضراباً عاماً للمعلمين.
فقد امتنع آلاف المعلمين عن الدخول إلى الفصول الدراسية، تنديدا بعمليات الاعتقال والقتل التي وقعت في الأسابيع الماضية، والتي استهدفت بوجه خاص طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس.
اشتباكات بين طلاب والباسيج
في حين شهدت جامعة شريف الصناعية في العاصمة طهران، وقوع اشتباكات بين قوات الباسيج الإيرانية وعدد من الطلاب، بحسب ما أفادت شبكة “إيران إنترناشيونال”.
أتت تلك الاشتباكات بعد احتجاجات نظمها الطلاب داخل حرم الجامعة.
اعتقالات متزامنة
بالتزامن، أقدمت السلطات الإيرانية على اعتقال الأمين العام لقناة المعلمين في محافظة خوزستان، بيروز نامي، ومدرس اللغة الإنجليزية في قزوين إسماعيل خداياري.
كما ألقت القبض على غلام رضا أصغري، وهو مدرس متقاعد في محافظة أردبيل، شمالي البلاد.
مقتل العشرات
وكانت منظمة العفو الدولية، أكدت الأسبوع الماضي، أن ما لا يقل عن 23 قاصرا قتلوا على أيدي قوات الأمن، خلال التظاهرات.
فيما أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مقتل أكثر من 400 شخص في صفوف المتظاهرين، جلهم من الشباب.
يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.
وشاركت النساء بقوة في تلك التظاهرات، كما انضم طلاب الجامعات والمدارس أيضاً، بالإضافة إلى مشاهير الغناء والرياضة والتمثيل.
في المقابل تصدت السلطات بعنف لهذا الحراك، حيث عمد عناصر الشرطة إلى إطلاق الرصاص الحي في العديد من الأحياء، والمواقع، كما اعتقلوا المئات بلا رحمة.