إسرائيل تقصف مواقع “حزب الله” بعد محاولات إطلاق نار من جانب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه شن غارات جوية على أهداف لميليشيا حزب الله بعد هجمات شنتها، مما شكل تصعيدا للتوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وقال الجيش اليوم السبت في بيان، إنّه “ردًا على إطلاق النار من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية؛ قصفت طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا إرهابية لميليشيا حزب الله خلال الساعة الماضية”.
وأضاف: “كما قامت الدبابات والمدفعية الإسرائيلية بقصف أهداف تشمل البنية التحتية ومواقع تخزين الصواريخ والمجمع العسكري التابع لميليشيا حزب الله”.
من جانبها، أعلنت ميليشيا حزب الله أنها استهدفت “في أوقات متزامنة” خمسة مواقع عسكرية إسرائيلية “بالصواريخ والأسلحة المناسبة” قبل أن يعلن لاحقاً أن مقاتليه استهدفوا “موقع العباد بالصواريخ والأسلحة المناسبة ودمروا قسماً من تجهيزاته”.
ولم تحدد ميليشيا حزب الله أي نوع من الأسلحة أو الصواريخ استخدم في عملياته السبت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بقصف مدفعي وجوي إسرائيلي استهدف قرى وبلدات حدودية عدة في القطاعين الشرقي والغربي في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من صباح اليوم في بيان: “رداً على خليّتين إرهابيّتين حاولتا إطلاق النار من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، قصف الجيش الإسرائيلي الخليّتين ونقطة مراقبة لحزب الله”.
كذلك، أشار الجيش إلى أنّه تصدّى لإطلاق قذائف هاون قادمة من لبنان باتجاه البلدات الإسرائيلية في “شمال إسرائيل”، موضحاً أنّها لم تتسبّب بأي إصابات.
وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، انفجارا مدويا أعقبته سحابة كبيرة من الدخان الأسود في موقع منشآت المراقبة الإسرائيلية.
وتدور حرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بعدما شنّت الحركة هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل.
زعيم ميليشيا حزب الله سيحدد مصير لبنان
وزار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت السبت الحدود الشمالية لإسرائيل وأجرى تقييمًا للوضع في مركز قيادة الفرقة 146 في الجيش واطلع على الإجراءات المتخذة للدفاع عن المجتمعات على الحدود الشمالية، وعلى الأنشطة العملياتية”، بحسب مكتبه.
وقال غالانت: “نحن ندافع عن حدودنا الشمالية ونقوم بعمليات في غزة، هذه أولوياتنا. ليس لدينا مصلحة في الحرب على حدودنا الشمالية، ولكننا مستعدون لكل مهمة محتملة”.
وأضاف: “يحتفظ سلاح الجو الإسرائيلي بقدراته للدفاع عن الشمال ضد حزب الله”.
وقال: “لقد ارتكب يحيى السنوار (في إشارة لزعيم حماس) خطأ وحدد مصير حماس في غزة. وإذا أخطأ نصر الله فهو الذي سيحدد مصير لبنان”.
وغداة شنّ حماس هجومها، بدأت ميليشيا حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان، قبل أن تشارك فصائل فلسطينية بينها حماس في إطلاق صواريخ وفي عمليات تسلل من لبنان في اتجاه إسرائيل.
وترد إسرائيل بقصف على طول الشريط الحدودي يستهدف، وفق الجيش الإسرائيلي، تحركات وبنى تحتية لميليشيا حزب الله، وأسفر التصعيد عن مقتل 74 شخصاً في لبنان، بينهم 56 مقاتلاً من الحزب.
ويأتي استئناف تبادل إطلاق النار السبت، غداة تحذير الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصرالله، في أول كلمة له من اندلاع الحرب في قطاع غزة، من حرب إقليمية واسعة ما لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وبعدما حمّل الولايات المتحدة “المسؤولية الكاملة” عن الحرب في غزة، قال نصرالله: “من يريد منع قيام حرب إقليمية، والخطاب للأمريكيين، يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة”.
وأوضح أن تطوّر جبهة لبنان مرتبط “بمسار وتطور الأحداث في غزة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن، ومساندة لغزة”، مضيفاً: “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة … وكل الخيارات مطروحة”.
وأعلن أنّ حزبه دخل بالفعل الحرب غداة هجوم حماس على إسرائيل، واصفاً ما يجري عند الحدود الجنوبية بأنه “مهم جداً ولن يتم الاكتفاء به”.
وتابع متوجها لإسرائيل: “أقول لهذا العدوّ الذي قد يفكّر بالاعتداء على لبنان أو القيام بعملية استباقيّة باتجاه لبنان أنّك سترتكب أكبر حماقة في تاريخك”، مشدّداً على أنّ تطوّر جبهة لبنان مرتبط “بمسار وتطوّر الأحداث في غزّة، فهذه الجبهة هي جبهة تضامن ومساندة لغزّة”.