إسرائيل تصعّد في الضفة الغربية بـ”سلاح المستوطنين”
شهدت بلدات ومدن فلسطينية في الضفة الغربية، اعتداءات من المستوطنين الأربعاء أسفرت عن وفاة وإصابات، بالتزامن مع إعلان الحكومة الإسرائيلية عزمها تشييد ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “عيلي”.
واتهمت السلطة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية بالتورط بهذه الاعتداءات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وفاة الشاب عمر قطين البالغ 27 عاما في بلدة ترمسعيا بمدينة رام الله، برصاص المستوطنين.
وكانت مستوطنة “عيلي” في الضفة الغربية، شهدت الثلاثاء، تنفيذ عملية من قبل فلسطينيين اثنين، أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بعد اعتداء المستوطنين عديد البلدات والقرى الفلسطينية، مثل اللبن الشرقية واللبن الغربية وحوارة وعوريف.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان الأربعاء، أنها تتابع الاعتداءات على المستويات الأممية والدولية كافة، وتواصل رفع التقارير الدورية إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضافت أنها “تبذل جهودها مع الدول لحثها على اعتماد منظمات المستوطنين التي ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني على قوائم الإرهاب، وتطالبها بملاحقتهم ومنعهم من دخول أراضيها ومحاكمتهم في محاكمها الوطنية”.
في غضون ذلك، نقل مراسل “إرم نيوز” عن مصادر فلسطينية قولها، إن مستوطنين تجمعوا بعد عصر الأربعاء، على مدخل بلدة سنجل شرقي رام الله استعدادا لمهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 200 مستوطن ملثم وصلوا إلى قرية ترمسعيا قرب رام الله، وأحرقوا منازل وسيارات فيها.
وأفاد رئيس بلدية ترمسعيا قرب رام الله، بوقوع إصابات بين الفلسطينيين، بعد هجوم نفذه نحو 400 مستوطن على البلدة.
ولفت رئيس البلدية، إلى أن قرابة 60 سيارة و30 منزلا أحرقها المستوطنون.
بدوره، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الاعتداءات على بيوت وحقول ومركبات الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال.
وطالب الشيخ، بتشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكات الفلسطينيين.
ألف وحدة استطيانية
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالأربعاء، إن إسرائيل تعتزم تشييد ألف منزل جديد في مستوطنة “عيلي” في الضفة الغربية المحتلة، واصفا ذلك بأنه رد على الهجوم الذي شهدته المستوطنة الثلاثاء.
وقال بيان من المكتب، إن نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش “وافقا على المضي قدما على الفور” في الخطة، دون التطرق لتفاصيل عن الإطار الزمني.
وكانت الولايات المتحدة، حذّرت إسرائيل من الشروع في أي مشروعات استيطان جديدة.