ذكر تقرير للمنظمة الطبية الإسبانية، أن مناطق متعددة في إسبانيا وخصوصا الريفية والبعيدة عن مراكز المدن، تُعاني من نقص حاد في الأطباء.
وأعتبر 91 في المئة من ممثلي الأطباء الشباب الذين شاركوا في الاستطلاع، أن هذه المشكلة تؤثر على المقاطعات التي يعملون فيها، وفقاً لصحيفة “ABC” الاسبانية.
وأضافت الصحيفة، أن مشكلة “الصحاري الطبية”وهو المفهوم الذي تسمى به المناطق المتأثرة، يتوقع أن يزداد في السنوات القادمة ما لم يجر التوصل إلى حلول عملية.
وفي مارس / آذار الماضي، توصلت لجنة الموارد البشرية التابعة للنظام الصحي الوطني إلى اتفاق لتحديد هذه الصحاري الطبية وتطبيق الحوافز التي من شأنها تشجيع الأطباء على اختيارها كأماكن عمل.
واقترحت الاتفاقية عدة إجراءات مثل زيادات على الرواتب، والمساعدات المالية للسفر والسكن أو ساعات عمل أكثر مرونة.
لكن، حتى يومنا هذا، ما زال الأطباء الإسبان يتجنبون الذهاب للعمل في هذه المناطق لأنهم يعتبرون هذه الحوافز غير كافية، بحسب التقرير.
ولا تقتصر معاناة “الصحاري الطبية” على نقص الأطباء، بل هناك مشكلة كبيرة في العثور على متخصصين في الطب النفسي وتخصصات أخرى، وفقاً “لخوان بيدرو كاراسكو”، عضو كلية الطب في فالنسيا وأحد معدي التقرير.
ودرس التقرير بعض الحلول مثل تعيين أطباء بدون تخصصات لملء الوظائف الشاغرة، لكنه رأى أن “هذا النوع من السياسة يعرض جودة الرعاية والاهتمام بالسكان في المناطق ذات التغطية الصعبة للخطر، إضافة إلى عدم المساواة في إطار نظام الصحة الوطني”.
كما لا يعتقد الأطباء أيضًا أن الممارسات مثل إجبار الأخصائيين الطبيين المدربين حديثًاً على البقاء في وحداتهم التعليمية للعمل، ستساعد في حل المشكلة.
وفي الجانب المرتبط بالتعويضات، اقترح التقرير زيادة الحوافز الاقتصادية للأطباء الجدد، مع تقديم عقود طويلة الأجل بعد الانتهاء من التدريب الطبي مباشرة، فضلا عن مرونة في ساعات وأيام العمل وتأمين سكن مناسب.